اختتمت بالعاصمة العراقيةبغداد أمس، فعاليات معرض بغداد الدولي بدورته ال44 بمشاركة 18 دولة و400 شركة محلية ودولية، الذي أقيم خلال الفترة من 21 إلى 30 من الشهر الجاري، وتنظمه هيئة تنمية الصادرات السعودية بمشاركة 60 شركة سعودية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية تحت مظلة الجناح السعودي. وحصد جناح المملكة المشارك في المعرض جائزة أفضل جناح مشارك في المعرض خلال حفلة تكريم وتسليم الدروع للجهات المشاركة، التي حضرها وزير التجارة العراقي سلمان الجميلي، ونائب القائم بأعمال سفارة المملكة لدى جمهورية العراق مشعل العتيبي، والمدير العام للتسويق والتواصل المؤسسي والمتحدث الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس مازن الجاسر، ومدير ترويج الصادرات بالهيئة فيصل بن عبدالعزيز الحماد. وبلغ عدد الجهات المشاركة في المعرض 1000 جهة مشاركة، استقبلت ما يزيد على 400 ألف زائر من مختلف الدول، إذ توافد عدد كبير من الزوار والمستوردين للاطلاع على المنتجات السعودية ذات الجودة العالية، التي تدخل للسوق العراقية بشكل مباشر للمرة الأولى منذ ما يزيد على 25 سنة، الأمر الذي جاء بتوجه جديد يعمق روح الأخوة السعودية العراقية، على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وافتتح الجناح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، بحضور وزير التجارة العراقي سلمان الجميلي، وتجول في الجناح السعودي الذي يعد أكبر جناح مشارك في المعرض، مما ساعد في تنوّع المشاركات من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية. ومن ضمن القطاعات المساهمة في نجاح المشاركة، قطاع مواد البناء، والأثاث، والأسمدة، والسلع الزراعية، والمعدات الكهربائية، والسيارات، والمجوهرات، والأجهزة الطبية، والمنسوجات، والبلاستيك، إضافة إلى الخدمات التجارية والعقارية، وخدمات البناء، وتنكولوجيا المعلومات. وأكد الأمين العام ل«الصادرات السعودية» المهندس صالح السلمي أن هذه المشاركة تأتي في إطار اهتمام المملكة في تطوير العلاقات السعودية - العراقية على الصعيد الاقتصادي والتجاري، وتأكيداً للانفتاح السياسي، مشيراً إلى بلوغ الصفقات التجارية تحت التفاوض خلال إقامة المعرض نحو بليوني ريال سعودي كقيمة أولية. وأوضح أن الهيئة تسعى دائماً لاستثمار الفرص التي تسهم في تقوية العلاقات بين المملكة والعراق، كما تسعى أيضاً للمساهمة في فتح أسواق جديدة للمنتجات الوطنية ذات الجودة العالية بحسب المعايير العالمية، والمتوافقة مع حاجة الأسواق الدولية، في مختلف القطاعات، الأمر الذي سيشجع على نفاذها على المستوى الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أهمية السوق العراقي الواعد وما يتميز به من إمكانات وقابلية جيدة لنفاذ المنتجات السعودية التي تمتلك سمعة طيبة في السوق العراقية من حيث الجودة، ومن حيث مناسبتها مع المستهلك العراقي.