أكدت وزارة الصحة السعودية أهمية النشاط البدني ودوره في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20 في المئة، لأنه يحسن وظائف الرئة ويحميها من العديد من الأمراض، موضحة أن الكشف المبكر عن طريق التصوير المقطعي قلل من الوفيات بنسبة تراوح بين 16 و 20 في المئة مقارنة بالكشف عن طريق الأشعة السينية. وشددت الوزارة في بيان لها تزامناً مع إطلاق فعاليات اليوم العالمي لسرطان الرئة الذي يبدأ عالمياً في الأول إلى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل على أن سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطان المنتشر عالميًّا، إذ إنه يشكل نسبة وفيات سنوياً أكثر من مجموع الوفيات الحاصلة بسبب سرطان الثدي والقولون والبروستاتا معاً. وقالت إن أبرز مسببات المرض تعود الى التدخين فهو أكثر سبب للإصابة بسرطان الرئة، ويمكن تقليل احتمال الإصابة به عن طريق الإقلاع عن التدخين وعن التدخين السلبي وأنواع التدخين الأخرى مثل «الشيشة» التي أصبحت سبباً رئيساً ومنتشراً لارتفاع مرض سرطان الرئة، على رغم التوعية والتحذيرات المستمرة وإبراز حقائق المرض، وما ينتج من استخدام الشيشة. وأضافت أن «الرادون هو ثاني مسبب للإصابة بسرطان الرئة، وهو غاز خامل يصدر من الصخور والأتربة ومواد البناء ويوجد بتركيز منخفض في الهواء الطلق وبتركيز عالٍ داخل المنازل والمباني، وهناك عوامل خطورة أخرى للإصابة به، مثل: العوامل البيئية، التعرض للإشعاعات بعض أمراض الرئة المزمنة، والإصابة المسبقة بالسرطان وغيرها من مسببات تتعلق بالوراثة، إلا أنها تعتبر «نسبة ضئيلة»، إذ يمكن أن يصيب سرطان الرئة جميع الفئات سواءً كانوا كباراً أم صغاراً، رجالاًً أم نساء، مدخنين أم غير مدخنين». وأما طرق العلاج، فأوضحت أنه يمكن علاج سرطان الرئة إذا تم اكتشافه مبكراً علماً انه لا تظهر الأعراض عند غالبية الناس في مراحل المرض المبكرة وهذا يتسبب في ارتفاع نسبة الوفيات، فالحرص على الفحص الدوري للرئة يسهم في الكشف المبكر عن المرض، كما يساعد النشاط البدني في تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20 في المئة، لأنه يحسن وظائف الرئة ويحميها من العديد من الأمراض. وذكرت الوزارة ان تفعيل اليوم العالمي يهدف إلى زيادة الوعي بسرطان الرئة، وتقليل الوفيات المتعلقة به ودعم الأبحاث التي تسعى إلى إيجاد العلاج ولفت الانتباه إلى المرض. وأما الفئات المستهدف من التوعية، فهي مرضى سرطان الرئة وذووهم والمدخنون والأشخاص المعرضون للتدخين السلبي إضافة إلى العاملين في المجال الصحي من الأطباء، والممرضين، والصيادلة، والمثقفين الصحيين والجمعيات والمنظمات الصحية والمجتمع عموماً. وبينت أن أبرز أعراض المرض هي السعال المستمر والسعال الدموي وضيق في التنفس وألم في الصدر مع الصفير المستمر وتغيير الصوت وفقدان الوزن من دون سبب وآلام في العظام وصداع.