أكد تقرير لمنظمة التعاون الإسلامي أن «ظاهرة الإسلاموفوبيا شهدت تراجعاً خلال الربع الثالث من عام 2017، خصوصاً في الدول الغربية». ولفت مرصد الإسلاموفوبيا في الأمانة العامة في تقريره الثالث لهذا العام، في بيان أمس، إلى أن هذه الفترة «شهدت انخفاضاً ملحوظاً لظاهرة الإسلاموفوبيا مقارنة بالسنوات الأربع الأخيرة»، مستنداً في ذلك إلى حجم الأخبار الإعلامية المسجلة تحت خانة هذه الظاهرة. وأوضح أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة، «شهدت انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بعام 2016، والربع الأول من 2017، إذ اعتبرت هاتان المنطقتان البقعتين الأكثر سخونة من حيث الانتهاكات ضد المسلمين والرموز الدينية الإسلامية، أو التي تضم خطاباً عدوانياً وكارهاً». وزاد أن الجبهة المضادة للكراهية «بُنيت على وعي لدى الشارع الأميركي بأن من يتبنون خطاب رفض العيش مع المسلمين هم في حقيقة الأمر، مجموعة من العنصريين الكارهين الذين ينشرون التمييز والعنصرية والكراهية، ولا يعكسون حقيقة تنوع الشعب الأميركي، إنما يشكلون خطراً على الخريطة الديموغرافية في البلاد». وأشار التقرير إلى الصعود الأخير لليمين المتطرف الألماني في عام 2017، وتنامي المد للشعبويين الأوروبيين من خلال الانتخابات في خمس دول أوروبية أخرى، هي فرنساوالنمساوهولندا والسويد والدنمارك، إذ أثمرت الانتخابات التي أجريت في الآونة الأخيرة، عن منافسة قوية للأحزاب اليمينية في أوروبا الغربية، التي صعدت أخيراً على وقع خطاب التخويف من الإسلام أو الخشية من عدم اندماج المهاجرين في النسيج العام للشعب الأوروبي. وأشار مرصد الإسلاموفوبيا إلى أن «النمسا سبقت كلاً من ألمانياوفرنسا، حين نافس مرشحها المتشدد نوربرت هوفر على منصب الرئيس، على رغم خسارته بفارق ضئيل، وليؤمن اليمينيون المتشددون في هولندا مكاناً لهم في قمة صناعة القرار في البلاد بعد أن أصبح حزب الحرية ثاني أكبر حزب في البلاد، فيما صار حزب الديموقراطية السويدية ذا شأن بعد أن فاز بنسبة قاربت ال13 في المئة في الانتخابات البرلمانية».