قررت إدارة جامعة الملك فيصل في الأحساء، السماح ل120 طالباً أدوا الاختبار على الأرض أول من أمس، بإعادة الاختبار «في حال كانت النتيجة غير مرضية لهم»، وتشكيل لجنة تحقيق في حادثة افتراش طلاب للأرض لأداء اختبار مادة «فقه وسيرة»، التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة بعدما انتشرت مشاهد الفيديو والصور التي التقطت عبر وسائل التواصل الاجتماعي (نشرت «الحياة» تقريراً موسعاً عن الحادثة في عدد أمس).وعقد مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي أمس، اجتماعاً «عاجلاً» بكل الأطراف المعنية بالحادثة. وقال المتحدث باسم الجامعة الدكتور عبدالعزيز الحليبي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن مدير الجامعة ناقش خلال الاجتماع حادثة تأدية الطلاب الاختبار وهم جالسون على الأرض. ووجّه جميع الجهات المعنية بتحري الواقعة، وتقديم تقارير تفصيلية عاجلة لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي مقصر». وأضاف الحليبي: «ستصدر قرارات تحاسب المقصرين وتنصف الطلبة بناء على هذه التقارير. فيما قررت الجامعة إعادة الاختبار لأي طالب يشعر بأن الظروف التي أدى فيها الاختبار كان لها تأثير على نتيجته، باعتبار أن الاختبار كان في وضع غير ملائم وصعب». وأكدت إدارة الجامعة أن ما جرى «لا يمكن أن يمثل الجامعة على الإطلاق»، لافتة إلى أن الطلاب «أدوا الاختبار على الأرض مباشرة في الممرات نتيجة التأخر في فتح القاعة لدقائق محدودة». ووصفت الجامعة – بحسب الحليبي – هذا الإجراء ب «التصرف الفردي غير المسؤول من أحد أعضاء هيئة التدريس، مهما كانت الأسباب والدواعي، التي منها وجود خلل تنسيقي بين الجهات المعنية بالاختبارات، إذ كان من المفترض الرجوع لإدارة الكلية ممثلة في الشؤون الأكاديمية ولجنة الاختبارات، كي تحل المشكلة الطارئة وبخاصة أن البدائل كانت متاحة في القاعات البديلة التي تزخر بها الجامعة أو إمكان تأجيل الاختبار بعد بموافقة اللجنة المسؤولة». وأبدت الجامعة أسفها على ما جرى، مقدمة اعتذارها للجميع طلابها ومنسوبيها. وقال الحليبي: «إن الجامعة ستقوم بالتحقيق في أسباب ذلك ووضع الإجراءات الكفيلة لمنع وقوع مثل هذه التصرفات الفردية التي لا تمت للعملية التعليمية في الجامعة بأية صلة». وأضاف: «إن مدير الجامعة قدم اعتذاره للطلاب ووجّه عميد الكلية المعني بالتحقيق الفوري في الحادثة، ورفع تقريرٍ مفصّل ليتم تقويم الوضع وضمان عدم تكراره، واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن. وإنصاف الطلاب المتضررين وإمكان إعادة الاختبار لهم». وشغلت الحادثة التي وثقّها طلاب بالصور والفيديو، الرأي العام منذ ظهورها على وسائل التواصل الاجتماعية. وتظهر تذمرَ الطلاب من افتراش الأرض في الممرات والمطعم لأداء اختبار مادة «فقه وسيرة»، وذلك لعدم وجود قاعة شاغرة في ذلك الوقت بحسب رواية بعض الطلاب، وافترش أكثر من 120 طالباً أرض المطعم القريب. فيما اكتظت ممرات المبنى بالشعبة الأخرى، وتظهر الصور والمشاهد «التذمر والانزعاج والغضب» على وجوه الطلاب، وهم يُجبرون على أداء الاختبار في مثل هذه الظروف «القاسية». و طالب الطلاب باعتذار رسمي عما حدث لهم وعدم تكراره، «لأنه لا يليق بسمعة ومستوى جامعة عريقة مثل جامعة الملك فيصل»، وكان لهم ما أرادوا بعد أن نفذت الجامعة هذه المطالبة وزادت عليها بإمكان إعادة الاختبار للطلاب المتضررين، وتعهدها بعدم تكرار مثل هذه التصرفات. ...وتُقيم مسابقة في «البرمجة» أقامت كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات في جامعة الملك فيصل أخيراً، مسابقة في البرمجة، بمشاركة 20 فريقاً من الطلاب والطالبات. تنافسوا على مدار خمس ساعات متواصلة لحل وبرمجة مسائل برمجية معدة من اللجنة المعنية. وتندرج هذه المسابقة ضمن أنشطة الكلية اللا منهجية للعام الدراسي الحالي. وتقام هذه المسابقة مرة واحدة في نهاية كل عام دراسي، ويشارك فيها عددٌ من الطلاب والطالبات المؤهلين ممن تنطبق عليهم شروط المنافسة، وبحسب معايير المسابقات العلمية مثل ACM، إذ يتكون كل فريق من ثلاثة طلاب. واعتمدت اللجنة نتائج المسابقة التي حصد المركز الأول فيها فريق مكون من: محمد العوا، ويوسف العفالق، وعبدالرحمن العمير. والمركز الثاني لفريق مكون من: حسين البقشي، وعلي المزيدي، وحسين الثاني. أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق مكون من الطالبين حسن العمران ومحمد النجدي. وهنأ عميد كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات الدكتور ماجد الشمري الفرق الفائزة، متمنياً حظاً أوفر للفرق الأخرى المشاركة. وأكد أن «الفوز الأكبر يكمن في المنافسة والمشاركة بمثل هذه المسابقات ما يساعد في تطوير المهارات العملية لطلاب وطالبات الكلية، ويثري جو المنافسة العلمية بين طلبة الكلية».