وجد شرطيون برتغاليون طريقة مبتكرة للتعبير عن غضبهم إزاء اقتطاع أجزاء من رواتبهم، إذ وزعوا على سياح في مطار لشبونة منشورات كتب عليها: «أهلاً بكم في البرتغال، البلد الذي لا يحترم شرطته». وكُتب أيضاً على مئات المنشورات الموزعة بخمس لغات للمسافرين: «هل كنتم تعلمون أن راتب الانطلاق في العمل للشرطيين في البرتغال 800 يورو (1100 دولار)؟ هؤلاء المكلفون الحفاظ على السلامة العامة تحبط عزيمتهم وبالتالي يكون مردودهم في العمل أدنى». وقال رئيس النقابة الوطنية للشرطة (سينابول) أرماندو فيريرا إن «هدف العملية يكمن في شرح سبب شعور الشرطيين البرتغاليين بالسأم. خفّضت رواتبنا بنسب تصل إلى 12 في المئة». ولاقت هذه الخطوة التي قامت بها نقابة سينابول، بعد خطوة مشابهة قامت بها الأسبوع الماضي في جزيرة ماديرا السياحية، انتقاداً لاذعاً من وزير الداخلية ميغيل ماسيدو الذي اعتبر أن «هذه الحركة بائسة حقاً. البرتغال وجهة آمنة». وردّ فيريرا مؤكداً أن «أمن البلاد ليس على المحك. الرواتب غير منصفة لكننا نؤمن العمل المطلوب منا». وجاءت ردود فعل السياح متباينة إذ تراوحت بين التعجب والتفهم. وعلقت مارال وهي خبيرة اقتصادية إيرانية، خلال انتظارها سيارة أجرة في المطار أن «هذا الأمر لا يعطي السياح انطباعاً جيداً عن الأمن»، مضيفة: «أما بالنسبة إلى الرواتب فهي أسوأ بكثير في اليونان». أما يورغن فريتاغ الألماني المتقاعد فأبدى تفهماً أكبر وقال: «من الطبيعي جداً أن يحاولوا جذب الانتباه إلى وضعهم. في ألمانيا، الشرطيون يحصلون على رواتب أكبر بثلاث مرات». وأُعلن رسمياً السبت إنهاء خضوع البرتغال لبنود خطة المساعدة الدولية المخصصة لها مستفيدة من تحسن وضعها الاقتصادي خصوصاً بفضل السياحة. ففي 2013، أنفق السياح الأجانب فيها أكثر من تسعة بلايين يورو.