واصلت القوات العراقية مسنودة بفصائل «الحشد الشعبي» لليوم الثالث على التوالي تقدمها في مناطق غرب الأنبار، وتمكنت من تحرير مناطق جديدة في المحافظة، فيما أكد التحالف الدولي لجوء تنظيم «داعش» إلى تعزيز دفاعاته في منطقة على الحدود بين العراق وسورية استعداداً لصد الهجمات المحتملة لطرده من آخر معاقله في العراق. وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي، ريان ديلون، أن «داعش يعزز دفاعاته في منطقة على الحدود بين سورية والعراق، استعداداً لصد هجمات القوات السورية والعراقية الساعية لطرده من آخر معاقله». وأضاف: «نرى حالياً تعزيز التنظيم قواته في كل من القائم والبوكمال»، مشيراً إلى أن «قيادة التنظيم انتقلت إلى البوكمال من بلدات في العمق السوري». وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة إن «طائرات أف-16 العراقية وجهت ثماني ضربات جوية في قضاءي راوة والقائم، غرب الأنبار، أسفرت عن تدمير مخزن للعتاد ومقرين تابعين لداعش، وأربعة أوكار». وأضافت أن «الضربات استهدفت مقر تجمع داعش وتدمير مستودع للمتفجرات، وإعطاب كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة ومواد التفجير، وقتل العشرات من عناصر التنظيم كانوا داخلها». وذكر إعلام «الحشد» في بيان منفصل أن «اللواء 11 التابع للحشد الشعبي يواصل تقدمه غرب الأنبار وفق الخطط المرسومة، وسط انهيار ملحوظ في صفوف داعش». وأضاف أن «قوات اللواء حررت 13 كيلومتراً غرب الأنبار». وأطلقت قوات «الحشد» والقوات الأمنية، بإسناد من طيران الجيش، المرحلة الثالثة من عمليات تحرير غرب الأنبار التي بدأت الخميس الماضي. وأعلن قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يارالله، أن «قطعات اللواء 26 في الحشد الشعبي أكملت واجبها في محور عكاشات- القائم بعد أن حررت 43 كيلومتراً من الطريق وتطهير مساحة قدرها 301 كيلومتر مربع». وأضاف يارالله أن «تلك القطعات تمكّنت من تدمير ثلاث عجلات مفخخة وتفجير 100 عبوة ناسفة والسيطرة على مركز اتصالات لتنظيم داعش وتحرير معمل كسارات القائم وتطهر محطة واستراحة 70 القائم». ونقلت «خلية الإعلام الحربي» عن قائد عمليات غرب الأنبار أن «قطعات قيادة عمليات الجزيرة تمكّنت من تحرير معمل سمنت القائم»، مشيرة إلى أن «القطعات مازالت مستمرة في التقدم». من جهة أخرى، أعلنت مديرية شرطة الطاقة أن مديرياتها في شرطة الكهرباء وشرطة حماية المنشآت النفطية تمكنت من التصدي لست هجمات فاشلة لتنظيم داعش على محطات توليد الطاقة ومصافي النفط والحقول والآبار النفطية في محافظة كركوك. وأوضح مدير عام شرطة الطاقة اللواء قاسم التميمي أن «تلك القوات تمكّنت من خلال الدعم والتنسيق المشترك من إبطال مفعول أكثر من 30 عبوة ناسفة كانت مزروعة في الحقول والآبار النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية». وأضاف أنه خلال هذا الشهر «تمكّنت قوات شرطة الطاقة من صد ست هجمات فاشلة للإرهابيين كانت تستهدف محطات الطاقة الكهربائية والآبار النفطية وإطفاء أربعة آبار نفطية مشتعلة في حقول نفط علاس».