أعلنت القوات العراقية أمس سيطرتها على مركز بلدة الشرقاط، شمال شرقي محافظة صلاح الدين، والقريبة من الحويجة، آخر معاقل تنظيم «داعش» في كركوك، فيما أكدت قوات «الحشد الشعبي» انطلاق المرحلة الثانية لتحرير مناطق غرب الحويجة. وكان قائد «عملية تحرير الحويجة» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أعلن أول من أمس عن انتهاء المرحلة الأولى من العملية بتحرير 11 قرية تابعة للشرقاط من سيطرة تنظيم «داعش». وتقع الشرقاط على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال غربي الحويجة التي تمثل آخر معقل للتنظيم في شمال العراق، وتخضع لسيطرة المتطرفين منذ عام 2014. وقال «الحشد الشعبي» في بيان نشره على موقعه الرسمي أمس، إن «قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية انطلقت اليوم (أمس)، بالصفحة الثانية لتحرير مناطق غرب الحويجة، وما تبقى من الأراضي الواصلة إلى منطقة الزاب غرب الحويجة». وأضاف أن «اللواء الثاني في الحشد الشعبي اقتحم قرية الحديقة شمال الزاب بعد كسر مقاومة داعش فيها وهروب بقية العناصر إلى القرى المجاورة، كما حررت أيضاً قريتي الخندق الكبير وتل الفارة شرق الشرقاط بعد تفجير سيارة مفخخة حاولت استهداف قطعات الحشد، وتمكّنت قوات اللواء 11 من تحرير قرية ماجيرة شرق الشرقاط بالكامل، وباشرت بعمليات تطهير القرية من مخلفات داعش». وذكر يارالله في بيان آخر، أن «الصفحة الثانية من تحرير مناطق جنوبكركوك انتهت في اليوم ذاته (أمس) وكانت حصيلتها أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولوائي الثاني وال 11 من الحشد الشعبي حررت قرى دومة عزيز وعرب لوك وتل غزال والخضيرة وعزيز عبيد والحديقة... وعدداً من القرى الأخرى». من جانبه، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «قوات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على مساحة 140 كيلومتراً وحررت 15 قرية شمال الساحل الأيسر للشرقاط، وقتلت خلال العمليات 135 عنصراً من داعش، ودمرت 11 عجلة مفخخة و13 آلية مسلحة، وفككت 25 عبوة ناسفة». وأضاف أن «قطعات الاتحادية تواصل تقدمها في الصفحة الثانية من المعركة، والعدو ينهار ويفقد قدراته الدفاعية». كما أكدت «قيادة العمليات المشتركة» في بيان، أن «قطعات عمليات الجزيرة المتمثلة بقطعات فرقة المشاة السابعة واللواء المشاة الآلي 30 الفرقة الآلية الثامنة والحشد العشائري، حررت بلدة عنه بالكامل ورفعت العلم العراقي على مبانيه». وكانت القوات العراقية بدأت الهجوم على «داعش» في عنه الثلثاء الماضي، ولا تزال أمام القوات بلدتا القائم وراوة قرب الحدود السورية لتنهي وجود التنظيم في محافظة الأنبار.