قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ل «رويترز»، إن «بلاكروك لإدارة الصناديق، وبلاكستون للاستثمار المباشر تخططان لفتح مكاتب في السعودية، متشجعتين بالفرص الاستثمارية، التي تتيحها المملكة». وتأتي تصريحات ولي العهد مع قيام صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي الرئيس في السعودية، بوضع 20 بليون دولار في صندوق قيمته 40 بليون دولار مع «بلاكستون»، وكشفه النقاب عن خطط لتعزيز أصوله بقوة. وقال الأمير محمد بن سلمان إن «صندوق الاستثمارات العامة يرسي دوراً جديداً في عالم الاستثمار»، وأوضح أن الصندوق سيكسب المال من استثماراته المشتركة الأخيرة مع مجموعة سوفت بنك اليابانية ومع «بلاكستون». وتابع: «لذلك حققنا 20 في المئة ربحاً مع (سوفت بنك) في خمسة أشهر. لذلك أنشأنا صندوقاً في بلاكستون من المتوقع أن يحقق 14 في المئة ربحاً، ويوجد مجالات مختلفة، واستثمارات مختلفة. لهذا السبب يفتح بلاكستون وبلاكروك مكاتب هنا». وقالت ناطقة باسم «بلاكروك»، أكبر مدير صناديق في العالم، إن الشركة تنوي «فتح مكتب في المنطقة بما يكفل أن نقدم أفضل خدمة لعملائنا». وتتوسع البنوك الأميركية، وشركات إدارة الصناديق الغربية في السعودية، مدفوعة ببرنامج خصخصة قيمته بلايين الدولارات، وفتح الأسواق المالية للمملكة أمام المستثمرين الأجانب. ويعد بيع نحو خمسة في المئة من شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية العام المقبل حجر زاوية لخطة «رؤية 2030» الإصلاحية الطموحة، التي يرعاها الأمير محمد بن سلمان بهدف تنويع موارد الاقتصاد السعودي المعتمد على النفط. ويريد صندوق الاستثمارات العامة زيادة قوته المالية إلى 1.5 تريليون ريال (400 بليون دولار) بحلول 2020 في إطار جهود المملكة لتعزيز النمو بالقطاع الخاص، والحد من الاعتماد على صادرات النفط.