أعلن مسؤول عراقي ان عدد ضحايا الهجوم على مجلس محافظة صلاح الدين في تكريت ارتفع الى 45 قتيلاً، بينهم ثلاثة اعضاء في المجلس وسبعة مسلحين والصحافي في «رويترز» صباح البازي. وتزامن الحادث مع زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي التقى المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف ورئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل، وأكد التزام بلاده وحدة العراق، متوقعاً ان يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 بليون دولار خلال عام. وقالت مصادر أمنية ان «حصيلة اقتحام المقر وما سبقها ورافقها من هجمات انتحارية وانفجار سيارة مفخخة انتهت بمقتل 45 شخصا بينهم ثلاثة من اعضاء مجلس المحافظة هم عبد الله جبارة وواثق شاكر ومهدي العران بالاضافة الى 95 جريحا». وأوضحت ان «عدد المسلحين القتلى بلغ سبعة اثنان منهم فجرا نفسيهما داخل المبنى في حين قتل الاخرون خلال اشتباكات مع قوات الامن لدى اقتحامها مقر المحافظة». وكان المسلحون اقتحموا المبنى، مرتدين بزات عسكرية واشتبكوا مع الحراس الموجودين في المقر، قبل ان تنفجر سيارة مفخخة بقوات النجدة التي وصلت الى المكان لتقديم المساعدة. وكان مصدر امني اكد ان «العقيد عماد نوفان مدير شرطة النجدة في المحافظة ومعاونه قتلا بالاضافة الى آخرين في انفجار سيارة عند احد مداخل مبنى المحافظة» . وتابع ان «ثمانية قتلى وعددا كبيرا من الجرحى سقطوا عندما فجر انتحاري نفسه في الطابق الثالث». وقال مصدر في الشرطة ان «ثلاثة ضباط على الاقل قتلوا في الاشتباكات»، مشيرا الى ان المسلحين احتجزوا حوالى 25 موظفا». على صعيد آخر، أكد المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان أن كل «القطاعات الاقتصادية في العراق مفتوحة أمام الشركات التركية للاستثمار»، وشدد على «ضرورة تفعيل جميع الاتفاقات الموقعة بين البلدين». وكان اردوغان قال امام البرلمان أن بلاده حريصة على «رؤية عراق موحد يحافظ على السلام ويوفر الرفاهية لشعبه والمنطقة، وهي تدعم وحدة ارضه واستقلاله واستقراره»، مشددا على ان أنقرة «تقف على مسافة واحدة من كل الاطراف في العراق وتحتضن كل العراقيين، بغض النظر عن دينهم ومذهبهم» . وتابع: «أشعر بالفخر لوجودي في مجلس يخطو خطوات نحو الديموقراطية». واشار الى ان «الاسم الاول لبغداد هو مدينة السلام وهي التي كانت مركزا للعلم والفن والاعمار وكانت عاصمة لأكبر الحضارات». وقال علي الموسوي الناطق باسم رئيس الحكومة ان اردوغان بحث مع المسؤولين العراقيين في الظروف التي تمر بها المنطقة بالاضافة الى الجانب الاقتصادي. وحرص رئيس الحكومة التركي على زيارة مرقد الامام علي بن ابي طالب في النجف قبل ان يتوجه للقاء السيستاني. وأكدت مصادر أنه طلب من ضيفه التوسط لحل الازمة البحرينية. إلى ذلك، استبق الاكراد الزيارة الاولى لرئيس حكومة تركي لكردستان باختيار تركماني رئيساً مجلس محافظة كركوك. واكد رئيس حكومة الاقليم برهم صالح ان زيارة اردوغان ذات «اهمية كبيرة لأن احدا لم يتخيل ان يزور رئيس وزراء تركي اربيل في يوم من الايام». واجرى اردوغان مباحثات مع بارزاني وصالح وعدد من المسؤولين الأكراد تناولت مستقبل العلاقة بين الطرفين وقضية «حزب العمال الكردستاني».