يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم زيارة للعراق، وعلى جدول أعماله مناقشة قضايا اقتصادية واضطرابات تجتاح منطقة الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يزور أيضاً النجف ويلتقي المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، وأربيل ليكون أول رئيس وزراء تركي يزور الإقليم الكردي ويلتقي رئيسه مسعود بارزاني. ومن المقرر أن يضم الوفد التركي، إلى أردوغان وفداً كبيراً للتداول مع الطرف العراقي في المشاريع الاستثمارية. وكان يفترض أن تتم الزيارة مطلع العام الحالي وتم تأجيلها لأسباب أمنية. وأبلغ المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي علي الموسوي «الحياة» أن «زيارة أردوغان تأتي ضمن زيارة رسمية كان أعد لها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال زيارته بغداد في كانون الثاني (يناير) الماضي»، وأشار إلى أن أردوغان «سيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق يومين المالكي وعدداً من المسؤولين العراقيين». وأوضح أن «المحادثات ستتناول آخر المستجدات على الساحة العربية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والبحث في الملفات السياسية والاقتصادية والتجارية لا سيما متابعة سير الاتفاقات الموقعة قبل شهور». وكان بيان صدر عن المكتب الإعلامي للحكومة التركية ليل أول من أمس أشار فيه إلى أن «أردوغان سيزور بغداد ومحافظتي النجف وأربيل الاثنين»، مشيرة إلى أنه سيلتقي السيستاني وعدداً من المسؤولين العراقيين. وعلى رغم أن مصادر قريبة من المرجعية أعلنت عدم تبلغها بزيارة أرودغان ونيته لقاء السيستاني إلا أنها أبدت استعدادها لاستقباله، وسط تساؤلات عن القضايا التي سيتناولها اللقاء. وكانت بغداد وأنقرة، وقعتا خلال زيارة أردوغان، منتصف تشرين الأول (أكتوبر) 2009، نحو خمسين مذكرة تفاهم، تعزز التعاون السياسي والاقتصادي بينهما، خصوصاً في مجال الأمن والمياه وفتح المعابر والنفط والربط الكهربائي والصحة والسكك الحديد والزراعة.