دانت كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان، في ختام اجتماعها الأسبوعي في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أمس، «موجةَ الحوادث الأمنية المفتعلة، ولا سيما ما حصل في منطقة البقاع، أكان ذلك عبر خطف السياح الأستونيين السبعة أم لجهة المتفجرة التي وضعت أمام باب كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس في مدينة زحلة». واعتبرت الكتلة في بيان، «ان هذه المحاولات تهدف إلى إعادة لبنان إلى مرحلة مظلمة مضت وانقضت، وتعتبر أن هناك أيادي خبيثة تفتعل هذه الحوادث وتتقصد ضرب العيش المشترك والعبث بأمن البلاد واستقرارها، وهي محاولات مكشوفة للاصطياد في الماء العكر ولتأليب اللبنانيين بعضهم على بعض، أو للإيحاء بأن هناك إمكانية لتحويل لبنان إلى ساحة للصراعات أو لتصفية الحسابات من جديد». ولفت البيان الى «ان اللبنانيين جربوا الكثير من مظاهر التلاعب بأمنهم واستقرارهم، وما عاد شيء من ذلك مجهولاً ومثيراً للحيرة بقدر ما هو مثير للارتياب والإحساس بأن الجهات القائمة على هذه الاختلالات ما تعلمت من دروس الماضي شيئاً، وأنه لا يتأتى عن أعمالها إلا الإضرار بالمصالح الوطنية وبالاستقرار الذي هو مصلحة الجميع من دون استثناء». وأعربت الكتلة عن «كامل الثقة بأن هذه المحاولات المكشوفة الأهداف والأبعاد لن تنجح ولن تؤثر على معنويات اللبنانيين وثقتهم بأنفسهم وببلدهم». وشددت الكتلة «على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه القوى الأمنية الرسمية والقضائية المختصة في تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة، وفي تكثيف التحقيقات من أجل الكشف عن ملابسات المحاولات الجارية للإخلال بالأمن وضرب بيد من حديد من ارتكب وساعد على ارتكاب هذه الأعمال المخلّة بالأمن». ورأت الكتلة «أن هذه الحوادث تؤكد مرة بعد أخرى التمسك والالتزام بأن تتولى الدولة اللبنانية بسط سلطتها على كامل أراضيها وحصرية إمرة السلاح لديها وعدم السماح للجزر الأمنية وسلطات الأمر الواقع بالبقاء أو التمدد». وتداولت الكتلة في «شأن الانتفاضات والثورات الشعبية والشبابية في المنطقة العربية»، وشددت على أن «مطالب الإصلاح والتطوير المرفوعة من قِبَل الشباب العربي مشروعة ومحقة وأساسية ولم يعد من المفيد التأخر عن إنجازها وتنفيذها والمضي بها، ولا بد من تلبيتها على وجه السرعة ومن دون إي إبطاء أو تأخير، والتمسك بالمبادئ الديموقراطية هو الذي يحقق ارادة الشعوب في التقدم والازدهار»، مؤكدة «أن وحدة النسيج الاجتماعي في أي بلد عربي مبدأ لا يجوز التفريط فيه، بل ينبغي التصدي لكل محاولات العبث به». وتوقفت الكتلة «أمام محاولات بعض الأطراف ووسائل الإعلام الزج بلبنان في ما يجري في المنطقة العربية، والادعاء زوراً أن لبنان أو بعض القوى السياسية فيه تشكل مصدراً للسلاح أو التحريض لزعزعة الأمن والاستقرار في سورية». وشددت على «ان هذه الادعاءات عارية تماماً عن الصحة، وربما كان الغرض منها استعمالها في التجاذبات السياسة الداخلية اللبنانية، والكتلة إذ تنفيها، تتمنى للشقيقة سورية أن تجتاز هذه المرحلة سريعاً في ظل الأمن والسلام والخير والتقدم».