في أقل من أسبوع، حصل حادث أمني استهدف مجدداً أمن منطقة البقاع عموماً وزحلة خصوصاً. فبعد خطف الاستونيين السبعة الأربعاء الماضي قرب المدينة الصناعية في زحلة، تعرضت كنيسة «السيدة» في المدينة الصناعية في الرابعة من فجر أمس الأحد لانفجار عبوة ناسفة، مما تسبب بأضرار مادية، والحق أضراراً في أربع سيارات كانت مركونة إلى جانب جدار الكنيسة الخارجي. وسارع الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى ضرب طوق أمني حول الكنيسة وباشرا تحقيقاً ميدانياً، بعد ما استعانا بخبراء متفجرات تحسباً لوجود عبوات مماثلة. وأفادت مصادر أمنية ل»الجزيرة» أن العبوة التي انفجرت كانت من مادة ال (ت ان ت) مصنعة يدوياً ومزودة بجهاز تحكم عن بعد. كما حضر إلى المكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر. وأحدث الانفجار حالة من الرعب في صفوف أهالي المنطقة المستهدفة ومدينة زحلة والبلدات المجاورة، خصوصاً وأن هذه المنطقة تعيش منذ أيام تداعيات عملية خطف السائحين الاستونيين السبعة وما رافقها من غموض لم ينكشف حتى الآن. وربط بعض أهالي زحلة، الذين تحدثت معهم «الجزيرة» عبر الهاتف، موضوع انفجار الكنيسة بعملية اختطاف الاستونيين، وتخوفوا من مخطط تخريبي يهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن في زحلة والبقاع. من جهته، قال مطران طائفة السريان الارثوذكس بولس سفر، بعد ترؤسه قداس الأحد في الساحة الخارجية للكنيسة المستهدفة، بحضور شخصيات سياسية وأمنية: إن «هذا الانفجار رسالة لضرب الوضع الأمني في لبنان».