تكريت - «الحياة»، أ ف ب - ارتفعت حصيلة عملية اقتحام مقر محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، شنتها مجموعة مسلحة ترتدي زيّاً عسكرياً ظهر أمس، وما رافقها من تفجيرات انتحارية إلى 45 قتيلاً، غالبيتهم من الشرطة. وكانت مصادر أمنية وطبية أعلنت في وقت سابق مقتل 12 شخصاً خلال العملية، لكنها عادت وأعلنت مقتل 15 وإصابة ستين. وأكد مصدر أمني أن «العقيد عماد نوفان مدير شرطة النجدة في المحافظة ومعاونه قتلا، بالإضافة إلى آخرين، في انفجار سيارة مفخخة عند أحد مداخل مبنى المحافظة» في تكريت (181 كلم شمال بغداد) كبرى مدن صلاح الدين. وتابع أن «ثمانية قتلى وعدداً كبيراً من الجرحى سقطوا عندما فجر انتحاري نفسه في الطابق الثالث من المبنى». وأشار مصدر آخر إلى «إصابة أحمد الشنداح، المعاون الامني في محافظة صلاح الدين، وإجلائه من مكان الحادث». وقال ضابط في الشرطة إن «ثلاثة ضباط على الأقل قتلوا خلال الاشتباكات»، مشيراً الى «احتجاز حوالى 25 موظفاً داخل مقر مجلس المحافظة». اقتحم مسلحون المبنى بعد أن فجر انتحاري نفسه أمام الحرس عند المدخل الرئيسي للمبنى، وقال شرطي رفض كشف اسمه، أن «انتحارياً فجر نفسه عند حراس المدخل الخارجي، وبعدها اقتحم عدد من المسلحين يرتدون زياً عسكرياً المبنى، ثم اشتبكوا مع الحراس في الباب الداخلي». وأضاف أن الهجوم وقع بينما كان «جميع الموظفين داخل المبنى، وحاصرت قوات الشرطة المكان لكنها لم تستطيع التقدم بسبب إطلاق النار من الداخل». وفرضت سلطات المحافظة حظر التجول في تكريت. وكان السجن الرئيسي في هذه المدينة شهد أعمال شغب في 13 الشهر الجاري أسفرت عن اندلاع حريق في أرجائه. وتقع محافظة صلاح الدين في صلب المثلث السني، حيث نشطت التنظيمات المتشددة بين العامين 2004 و2008. يذكر أن القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف متطوعين للشرطة في تكريت في 18 كانون الثاني (يناير) الماضي أدى الى مقتل 59 شخصاً وإصابة عشرات آخرين.