يتكرر سيناريوا تأخر أنديتنا المحلية في إنهاء ملفات التعاقدات المحلية والأجنبية لمحترفيها، ولعل الخطابات التحذيرية التي أرسلتها لجنة الاحتراف للأندية ال30 التي تطبق الاحتراف من الموسم الرياضي المقبل هو ناقوس خطر بالفعل قد يعرقل عدداً من التعاقدات التي أبرمتها الأندية، أو سيدخلها في إرباك مع أول المشوار، ولعل في تصريح رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر في الزميلة «الوطن» لعدد أمس العلم اليقين بأن مسيري أنديتنا مازالوا يقعون في إشكالات التفاوض والتعاقد، ويتركون للساعات الحاسمة قبل إغلاق فترة الانتقالات اتخاذ قرارات «مستعجلة» و«مرتبكة» والمحصلة النهائية فشل غالبية هذه التعاقدات. لكن الشيء اللافت في تصريح رئيس لجنة الاحتراف هو «إغفال» بعض الأندية تسديد مستحقات مالية سابقة عليها، ما يعطي اللجنة الحق في عدم قبول أي تعاقد مهما حدث، ولن يتم استثناء أي ناد مهما كانت المبررات، معتمداً في تصريحه على توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذا الشأن والتشديد عليها، إذاً ماذا تنتظر هذه الأندية والوقت يمر سريعاً نحو تاريخ 11 آب (أغسطس) موعد إغلاق الفترة؟ ولكن المفاجأة بالفعل في تصريح رئيس اللجنة هي تأكيده أنه وقبل أسبوعين من إغلاق فترة التسجيل الأول لم يحسم سوى ناديين من أصل 30 نادياً أمورهم التعاقدية، والبقية لم يصلوا إلى نسبة ال60 في المئة من تعاقداتهم تصوروا ناديين فقط من أصل 30! في فترة ماضية كنت شخصياً أعتب وأحياناً أقلل من عمل لجنة الاحتراف، وكانت لي مبرراتي الشخصية، التي كنت أعتمد عليها في احتجاجي على عمل لجنة الاحتراف، ولكن للأمانة فإن ما تقوم به لجنة الاحتراف حالياً قد تغيّر بنسبة كبيرة جداً، ولعل حفظ حقوق الجميع من أندية ولاعبين وفق ضوابط تعاقدية أصبح شعاراً ثابتاً لدى اللجنة، ومن يشكك في ذلك عليه توجيه السؤال لمسيّري الأندية قبل اللاعبين، وكيف كانت اللجنة سابقاً وكيف هي الآن، لذلك أطالب مسيّري الأندية بأن يكونوا أكثر احترافية في التعامل مع التعاقدات، وأن يطبقوا البنود والفقرات بحذافيرها من دون البحث عن أساليب ملتوية يعتقد البعض منهم أنها انتصار على لاعبين ضعفاء لا حول لهم ولا قوة! بالمختصر نترقب كشارع رياضي سعودي عودة أنديتنا من معسكراتها الخارجية كي نطمئن على استعدادها عقب متابعتنا للكم الهائل من الأخبار المصاحبة لمعسكراتها في الخارج، سواء عبر أخبار الصحف أو ما كان ينشر في منتديات الأندية، أو من خلال الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة، ولكني ما زالت أراهن على أن الجولة السابعة من الدوري هي المرحلة المثالية التي على ضوئها نستطيع رسم صورة واضحة المعالم عن شخصية كل فريق، ومدى قدرته في المنافسة صعوداً أو هبوطاً. [email protected]