تراجعت القوات الروسية مسافة عشرة كيلومترات على الاقل عن الحدود مع اوكرانيا وفق مسؤول كبير في حرس الحدود الاوكراني، في خطوة رمزية لتهدئة الازمة قبل خمسة ايام من الانتخابات الرئاسية الحاسمة لمستقبل البلاد. وكان الكرملين اعلن مرات عدة انسحاب قواته المحتشدة على الحدود الاوكرانية، الا ان الحلف الاطلسي والولايات المتحدة لم يؤكدا يوما حصول ذلك. ومن هنا تظهر روسيا وللمرة الاولى نيتها تهدئة التوترات. وجاء اعلان اوكرانيا بعد تحليق طائرة استطلاع فوق 820 كلم من الحدود، ويتزامن مع دعوة الرجل الاغنى في اوكرانيا والاقوى في الشرق رينات احمدوف عمال مصانعه الى التظاهر ضد الانفصاليين. ويشكل تحالف رجل الاعمال القوي مع السلطة في كييف ضربة قاسية للانفصاليين وتحولا ممكنا في الازمة. وقال المسؤول الرفيع المستوى في حرس الحدود الاوكراني سيرغي استاخوف "يمكننا القول ان القوات الروسية اصبحت الان على مسافة 10 كلم على الاقل عن الحدود. وفي ما يتعلق بما يحصل بعد تلك المسافة، يجب سؤال الروس عن ذلك"، موضحا ان "طائرة استطلاع حلقت امس فوق 820 كلم من الحدود". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امر الاثنين القوات المتمركزة قرب الحدود مع اوكرانيا بالعودة الى قواعدها، الا ان واشنطن والحلف الاطلسي اكدا انه لا يوجد دليل على ان روسيا بدأت انسحابها. وصباح الثلثاء اكد وزير الدفاع الروسي ان القوات في مرحلة التحضير للمغادرة. وتتهم كييف موسكو بدعم الحراك الانفصالي المسلح في شرق البلاد، وتنشر روسيا 40 الف جندي، بحسب تقديرات حلف الاطلسي، على الحدود مع اوكرانيا في اطار مناورات عسكرية. وعلى صعيد آخر، اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان عشرة الاف شخص على الاقل معظمهم من التتار نزحوا من منازلهم منذ بدء الازمة في اوكرانيا، مشيرة الى ان حركة النزوح بدأت قبل استفتاء اذار (مارس) في القرم.