يصف موقع «ويكيبيديا» صحيفة «الآن» الكويتية في تعريفها بأنها أولى الصحف الإلكترونية في الكويت، وتتميز بشكل عام بموقف معادٍ للحكومة، وتتخذ منطلقات قبلية وفئوية ضيقة للهجوم على الحكومة والحكم، وبحجب التعليقات التي لا تنسجم مع توجهات الصحيفة. ويرد الدكتور سعد بن طفله العجمي بأن «وكيبيديا» موقعُ يمكن لأي زائر أن يغير ما فيه من معلومات بحسب مزاجه وهواه، وبالتالي فهو لا يعتد به كمصدر موثوق، ويضيف: «أما مسألة التعليقات فهي تحجب بحسب سياسة التعليقات الواضحة والمحددة على صفحة «الآن» الرئيسية، ولو كانت تحجب مجاملة لحجبت تعليقات تنتقدني كناشر بشدة، وإليك بعض نماذج منها على آخر مقال لي، فأحدهم يقول: كان بإمكان صاحب المقال أن يختصر ما يريد قوله بسطور قليلة... فمن بداية المقال إلى منتصفه وهو يحدثنا بما لا يريد أن يحدثنا به، يبدو لي أنك لم تكتب المقال لأن لديك وجهة نظر تود مشاركتنا بها بل لأنك تريد أن تكتب مقالاً والسلام، وآخر يقول : ابن طفلة يناقض نفسه في مقاله، وهدفه التحذير من الإخوان، وكلامه كله هلوسة لا معنى لها، وقال أحدهم: أنا من زمان من خلال تعليقاتي سميت ابن طفله بالرمادي، إنسان يحاول أن يمسك العصا من النص، لا يمكن أن يكون له رأي واضح وصريح في أي موضوع، وهو غير واضح، ويستطرد: «اللون الرمادي ظل ملازماً لتعليقات زوار موقع الصحيفة إذ يقول أحدهم: ابن طفله يعشق اللون الرمادي من زمان، اين هو من الأزمات اللي مرت على الكويت قبل فتره، متواري عن الأنظار، بعدما ينقشع غبار المعركة يظهر، ابن طفله «وربعه» يحللون وينظرون هذا حدهم». ويوضح سعد بن طفلة: «هذه التعليقات ما هي إلا غيض من فيض بنقد الناشر- سعد بن طفلة -، فهل يعقل أن تكون التعليقات موجهة وانتقائية من دون أن توجه بعدم انتقاد الناشر؟، ولعل أفضل إجابة على ذلك ما علق به أحد القراء على المقال نفسه: لا يهمني المقال بقدر ما يهمني قدرة القراء على النقد وربما شتم كاتبه وهو نشار صحيفة «الآن»، وهذا ليس فضل أو منه من الدكتور سعد بل هو وضع طبيعي لا يمكن أن تجده في الصحف الإلكترونية».