أصيب النائب الأوكراني القومي المتشدد إيغور موسيتشوك (45 عاماً) بجروح، وقتل سائقه الشخصي في انفجار عبوة ناسفة في كييف مساء أمس (الاربعاء)، في هجوم أكد حزبه «الراديكالي» انه «محاولة اغتيال» تقف وراءها روسيا. وقالت محطة «اسبرسو» التلفزيونية في كييف إن «الانفجار وقع أمام استديوهاتها في كييف لدى خروج موستشوك منها بعد اجرائه مقابلة تلفزيونية»، مشيرة الى ان العبوة الناسفة كانت موضوعة بجانب دراجة نارية، وانفجرت لدى مرور النائب. من جهته، أعلن وزير الداخلية أن الانفجار أسفر عن إصابة النائب وثلاثة اشخاص آخرين توفي احدهم اثناء نقله الى المستشفى. وما لبث أن أعلن الحزب الراديكالي ان القتيل هو الحارس الشخصي للنائب. وقال زعيم الحزب اوليغ لياشكو على «فايسبوك»، إن «هذه المحاولة لاغتيال موسيتشوك مرتبطة بانشطته المهنية وآرائه السياسية»، مضيفا «بكل وضوح انها صنيعة اجهزة الاستخبارات التابعة لاعدائنا»، في اشارة واضحة الى روسيا. وكان موسيتشوك سجن من 2011 لغاية 2014، بتهمة الانتماء الى مجموعة «إرهابية» قومية متشددة، لكنه استعاد حريته بعد ثورة شباط (فبراير) 2014 الموالية لأوروبا. ويعتبر الحزب «الراديكالي» حالياً جزء من المعارضة، على رغم تعاونه في السابق مع الحكومة. ولم يوضح وزير الداخلية ما اذا كان يعتبر ما جرى محاولة اغتيال فعلاً ام لا. وهذا ليس التفجير الاول من نوعه في كييف، اذ سبق ان شهدت العاصمة الاوكرانية اغتيالات ومحاولات اغتيال عدة استهدفت سياسيين وصحافيين. وفي آذار (مارس) الماضي، اغتيل النائب الروسي السابق والمعارض البارز للكرملين دنيس فورونينكوف في وضح النهار في كييف، بعدما انتقل اليها للاقامة فيها بصورة دائمة. وتدهورت العلاقات بين موسكو وكييف إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم ودعمها للمتمردين الانفصاليين في النزاع في شرق اوكرانيا، والذي راح ضحيته اكثر من عشرة آلاف شخص منذ اندلاعه في العام 2014.