أشعل اغتيال نائب روسي سابق في العاصمة الأوكرانية أمس، الحرب الكلامية مجدداً بين موسكو وكييف. واتهم الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو روسيا بممارسة «إرهاب دولة»، فيما اعتبر الكرملين الاتهام «سخيفاً». وقُتل النائب السابق في مجلس الدوما الروسي دنيس فورونينكوف أمس، بعد إطلاق النار عليه في فندق وسط كييف. وأصيب الجاني بجروح بعد تبادل لإطلاق النار مع حارس فورونينكوف، وتوفي في مستشفى. وأثار الحادث هزة كبرى في أوكرانيا، إذ استدعى بوروشينكو قائد الشرطة فاسيلي غريتساك الى اجتماع عاجل للأجهزة الأمنية، اتهم خلاله موسكو بممارسة «إرهاب دولة»، مضيفاً أن المغدور «اضطر الى الفرار من روسيا بسبب تبنّيه موقفاً سياسياً معارضاً، وبصمة الأجهزة الخاصة الروسية واضحة في جريمة اغتياله». وتابع انه «لا يعتبر تزامن الحادث، مع تفجير مستودع لمواد متفجرة أمس في كييف، مجرد مصادفة»، علماً أن وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك لمّح الى تورط الجيش الروسي أو الانفصاليين الموالين لموسكو بالأمر. وذكّر بوروشينكو باغتيال معارضين روس في ظروف غامضة خلال السنوات الماضية، أبرزهم ألكسندر ليتفينينكو الذي توفي بعد تعرّضه لمادة مشعة في لندن عام 2006. وأشار الى ان فورونينكوف «كان أحد الشهود الأساسيين للعداون الروسي على أوكرانيا، خصوصاً على دور (الرئيس السابق فيكتور) يانوكوفيتش في ما يتعلّق بنشر القوات الروسية في أوكرانيا». وهرب فورونينكوف الى أوكرانيا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، مع زوجته ماريا ماكساكوفا، وهي فنانة ونائب عن حزب «روسيا الموحدة» الحاكم.