جدَّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفضه تولي مرشح «التحالف الوطني» أحمد الجلبي وزارة الداخلية، على رغم دعم معظم مكونات كتلته «دولة القانون» لهذا الترشيح. إلى ذلك، أعلنت «هيئة المساءلة والعدالة « شمول 3 مرشحين لتولي الوزرات الامنية بإجراءات الاجتثاث. وكان «التحالف الوطني « أجرى اقتراعا لترشيح أحد نوابه للداخلية، ففاز به الجلبي بمعظم الأصوات. وكان المرشحون اللواء فاروق الأعرجي، وهو مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وقائد قوات الحدود عبد المحسن الكعبي واللواء إبراهيم اللامي والفريق عبود كنبر. وعلى رغم ذلك، فإن مصادر مطلعة أبلغت «الحياة « أن «المالكي بقي مصرّاً على رفض الجلبي». أكدت المصادر أن رئيس الوزراء قال للأحزاب المكونة للتحالف الوطني: «كما رفضتم عدنان الأسدي وعقيل الطريحي لخلفيتهما الحزبية (من أعضاء حزب الدعوة/ جناح المالكي)، يجب ان يكون المرشح مستقلاًّ ومهنياً وبعيداً عن التحزب». وأضافت ان «ائتلاف دولة القانون منقسم، لأن بعض مكوناته تدعم الجلبي لاسيما حزب الدعوة تنظيم العراق». وأشارت الى ان «هناك مسؤولين داخل حزب الدعوة/ جناح المالكي تدعم أيضاً ترشيح الجلبي». المرشحين بصورة مباشرة الى البرلمان من دون مشاورة الكتل السياسية». وأكدت ان «وزارة الأمن الوطني حسمت للنائب رياض غريب» الذي شغل منصب وزير البلديات والاشغال العامة في حكومة المالكي الاولى، بعدما انشق عن منظمة «بدر»عام 2009، وخاض الانتخابات التشريعية في آذار (مارس) 2010 مستقلاًّ في قائمة المالكي. وقال المدير التنفيذي ل «هيئة المساءلة والعدالة» علي اللامي ل «الحياة»، إن «3 مرشحين للمناصب الأمنية مشمولون بالاجتثاث». وأوضح أن المجتثين هم «الفريق عبود كنبر، لأنه عضو فرقة في حزب البعث المنحل، وعبد المحسن لازم الكعبي أيضاً عضو فرقة وهؤلاء ولا يمكن ان يتسلموا مناصب عليا. أما خالد متعب العبيدي (مرشح العراقية لوزارة الدفاع)، فهو عضو عامل سابق في حزب البعث ولا يمكن ان يتسلم مناصب عليا أيضاً». ويشغل الفريق عبود كنبر حالياً منصب نائب رئيس أركان الجيش في وزارة الدفاع، فيما يشغل اللواء عبد المحسن الكعبي منصب قائد قوات الحدود، أما مرشح العراقية لوزارة الدفاع، فهو ضابط سابق في الجيش العراقي، ويعمل في التدريس في جامعة الموصل. الى ذلك، نفى عضو «العراقية « فتاح الشيخ، ان تكون الكتلة سحبت ترشيحه للدفاع، لكنه زاد:» اذا كان العبيدي مشمولاً بإجراءات الاجتثاث فستكون حظوظه معدومة»، لافتاً الى ان «العراقية لديها أربعة مرشحين آخرين، وعلى المالكي اختيار أحدهم».