بدأت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بنشر حواجز داخل مدينة الرقة وعلى أطرافها بعد السيطرة الكاملة عليها في الأيام الماضية. وأعلنت «قسد» عبر بيان حصل عليه موقع «عنب بلدي» الإخباري أمس، أنها شكلت حواجز عدة حول أطراف المدينة وضمن المركز تحت إشراف القيادي في صفوفها شورش الرقاوي. ونقلت عن القيادي الذي يتولى مسؤولية الحواجز أن هذه العملية تأتي «تمهيداً لعودة المدنيين، وللسيطرة على مداخل المدينة حفاظاً للأمن». وقتل البريطاني جاك هولمز الذي يقاتل في صفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية، إثر انفجار لغم أرضي في مدينة الرقة. وكانت غرفة عمليات «غضب الفرات» أعلنت السيطرة الكاملة على مدينة الرقة الجمعة الماضي من يد تنظيم «داعش» بعد معارك استمرت أشهراً. ويرى محللون أن «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها العسكري، تحاول ضم الرقة إلى النظام الفيديرالي الذي تروج له شمال سورية، كمدينة لها ثقلها في البلاد. واتهم ناشطون «قسد» في الأشهر الماضية من المعارك في مدينة الرقة بمنع المدنيين من الدخول إلى الأحياء التي انسحب منها تنظيم «داعش»، وإجبارهم على العيش في المخيمات الواقعة شمال المدينة. وأوضح القيادي شورش أن عدد الحواجز يصل إلى أكثر من عشرة، معتبراً أن «القوة كافية لتغطية أكثر من ذلك». وطلب من الأهالي عدم دخول البيوت ريثما يتم تنظيفها من الألغام. وقدرت منظمة «ايروورز» البريطانية غير الحكومية في تقرير سابق عدد القتلى بأكثر من 1800 مدني في معركة مدينة الرقة. وكان بعض الأهالي من الرقة تحدثوا إلى «عنب بلدي» عن «بارقة أمل» بعودة الحياة إلى طبيعتها، لكن الكثيرين منهم حمل هواجس الخشية من «استبداد بلون مختلف»، كما قال الشاب عمار الباشا (26 سنة)، النازح من الحسكة إلى الطبقة، غرب الرقة. إلى ذلك، قتل البريطاني جاك هولمز الذي يقاتل في صفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية إثر انفجار لغم أرضي في مدينة الرقة. وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أمس بأن هولمز الذي التحق بصفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية في عام 2015 قتل أثناء عملية إزالة الألغام الأرضية في مدينة الرقة. ولم تعلّق ال «وحدات» الكردية على مقتل هولمز حتى ساعة إعداد هذا التقرير. وقالت والدة هولمز ل «بي بي سي» إن ابنها البالغ من العمر 24 سنة «كان مجرد صبي عندما غادر المملكة المتحدة، وقال إنه لا يعرف ما يريد القيام به في حياته». وشاركت قوات خاصة بريطانية في معارك مدينة الرقة في الأشهر الماضية إلى جانب «قسد»، وكان لها الدور الأبرز في السيطرة على مدينة الطبقة في ريف المدينة الغربي.