استقبلت مستشفيات المنطقة الشرقية 420 مريضاً خلال سبع ساعات منذ بدء موجة الغبار. فيما شهدت أقسام الطوارئ في المستشفيات، مراجعة أعداد كبيرة من المرضى، وبخاصة المصابين بالربو. إذ استقبل مستشفى الولادة والأطفال في الدمام 260 حالة، و73 في مجمع الدمام الطبي، و40 في مستشفى الجبيل العام. فيما بلغ عدد الحالات في مستشفى القطيف المركزي 47. وكان كبار السن والأطفال المصابون بالربو الأكثر تأثراً بالغبار. وأوضح الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية أسعد سعود، أنه تم «إعلان حال الطوارئ في مستشفيات المنطقة، تحسباً لتوافد عدد كبير من المصابين بأمراض الربو والحساسية، لتلقي العلاج». وقال: «وجّه مدير «صحة الشرقية» الدكتور طارق السالم، بتكثيف الاستعدادات الطبية والفنية، لاستقبال المرضى وعلاجهم، وإخضاعهم للملاحظة، وتنويم من يستحقون التنويم، وإعطائهم الأدوية الخاصة بالربو والحساسية وملاحظتهم علاجياً، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة». ونصح ب «عدم الخروج في مثل هذه الأجواء، إلا للأعمال الضرورية، والابتعاد قدر المستطاع عن مثيرات الحساسية». وحذر أطباء، من مخاوف تحول حالات السعال المستمر وظهور علامات الاختناق إلى ربو. وقال اختصاصي الأمراض التنفسية الدكتور عادل فهمي، ل «الحياة»: «ستخلف العاصفة الترابية أمراضاً تنفسية والتهاباً للقصبات الهوائية، ربما تتحول إلى ربو، إذا دامت لفترة طويلة، نتيجة تراكم الأتربة وعدم القدرة على التنفس، لانعدام الهواء»، مضيفاً «وردتنا اتصالات من جانب بعض الأهالي لم يتمكنوا من الخروج، لعلاج أطفالهم، لحداثة سنهم، ما اضطرهم إلى عمل جلسات بخار في المنزل».