اتخذت مستشفيات المنطقة الشرقية، استعداداتها للتعامل مع تقلبات الأجواء، وهبوب رياح محملة بالأتربة والغبار على مدن المنطقة ومحافظاتها، منذ عصر أول من أمس، وتواصلت أمس، تحسباً لتوافد أعداد إضافية من الحالات المصابة بأمراض الربو والحساسية لتلقي العلاج. وتوقع الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية أسعد سعود، أن «تشهد أقسام الطوارئ في عدد من المستشفيات، مراجعة عدد كبير من المرضى، على غير المعتاد، خصوصاً المصابين بالربو، وذلك بسبب الموجة الغبارية الشديدة التي تمر على المنطقة»، مشيراً إلى أنهم في الغالب من «كبار السن». وأبان سعود، أن المدير العام ل «صحة الشرقية» الدكتور صالح محمد الصالحي، «أعطى تعليمات للمستشفيات الحكومية التابعة ل «صحة الشرقية»، بضرورة التأهب لاستقبال المرضى، وتوفير الأدوية الخاصة بالحساسية والربو»، موجهاً أيضاً ب«تكثيف الاستعدادات الطبية والفنية، لاستقبال المتأثرين بالغبار، وعلاجهم، وإخضاعهم للملاحظة، وتنويم من يستحقون التنويم، وإعطاؤهم الأدوية الخاصة بالربو والحساسية، وملاحظتهم، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة». فيما أكد مدير مستشفى الولادة والأطفال في الدمام الدكتور صالح علي السلوك، أنه تم «زيادة أعداد الأطباء، تحسباً لمثل هذه الظروف المناخية المتغيرة، وجرى العمل على وضع خطة وقائية، لتوفير جميع ما يلزم من دعم الأجهزة والأدوية اللازمة لمرضى المستشفى». ونصحهم ب «عدم الخروج في مثل هذه الأجواء، إلا للأعمال الضرورية، والابتعاد قدر المستطاع عن مثيرات الحساسية، وكذلك وضع «الكمامات» الطبية، لحماية الجهاز التنفسي»، مؤكداً على أهمية «الالتزام في التعليمات الطبية، وحماية المريض لنفسه من الأمراض».