لا يزال تهجّم نائب عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» على الإسلام يثير اعتراض نواب أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ)، على ترشّحه لمنصب نائب رئيس البرلمان، مطالبين قيادة حزبه بترشيح نائب آخر للمنصب. ووفق النظام الداخلي للبرلمان الألماني، يحقّ لكل كتلة نيابية الحصول على منصب نائب للرئيس، لكن إصرار حزب «البديل» الشعبوي على ترشيح ألبريشت غلاسر، الذي لا يعترف بالإسلام ديناً، بل بوصفه «إيديولوجيا سياسية»، قد يكلّفه حرمانه من المنصب. ولا تزال قيادة الحزب مصرّة على ترشيحه، على رغم معرفتها باعتراضات كل الكتل البرلمانية. وقال رئيس تكتل الحزب ألكسندر غاولاند: «حتى إذا فشل غلاسر في الجولة الأولى من انتخابات نواب رئيس البرلمان، سترشحه الكتلة لجولة ثانية». وكانت أحزاب ألمانية، مثل الاشتراكي الديموقراطي، والخضر، واليسار، والديموقراطي الحر (الليبرالي)، أعلنت بعد الانتخابات أنها لن تصوّت لمصلحة غلاسر، معتبرة أن موقفه «يتعارض مع مبدأ حرية المعتقد الديني التي ينصّ عليه الدستور الألماني». وطالبت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي أندرياس نالس، غلاسر بأن يحدّد موقفه من التصريحات المثيرة للجدل عن الإسلام التي نُسبت إليه. وقالت لصحيفة «بيلد»: «لن نمنح صوتنا لمَن لا يحترم قيم قانوننا الأساسي». وأضافت أنها وجّهت رسالة خطية إلى النائب تسأله هل يُصرّ على مواقفه المعادية للإسلام، مستدركة أنه لم يردّ عليها.