أكدت حركة «المقاومة الإسلامية» (حماس) اليوم (الاحد) أن زيارة وفدها إلى طهران جاءت «رفضاً» للشروط الإسرائيلية على أي حكومة وحدة فلسطينية تضم الحركة ان تقطع علاقاتها مع ايران. وبدأ وفد من «حماس» الجمعة الماضي زيارة الى طهران برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري للقاء رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال شمخاني، ومستشار قائد الثورة علي أكبر ولايتي. وقالت الحركة في بيان إن العاوروي اكد ان «زيارته إلى طهران تأتي رفضاً عملياً لشرط الكيان الصهيوني بقطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وتابع البيان أن «الحركة لن تتخلى مطلقاً عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المقاومة، وأن أي تفاهم ومصالحة لن يؤثرا على سلاح المقاومة ونهجها». ونقل عن ولايتي قوله، إن «ايران تريد أن تثبت للكيان الصهيوني أن العلاقات بين إيران والمقاومة الفلسطينية المتمثلة بحماس والجهاد الإسلامي علاقة إستراتيجية لن تنقطع مطلقاً، بل إن دعم إيران للمقاومة سيزداد يوما بعد يوم». وكانت الحكومة الاسرائيلية اعلنت الثلثاء الماضي أنها ترفض التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة «حماس»، في حال لم تتخل الاخيرة عن سلاحها وعن العنف، وتعلن الاعتراف باسرائيل. وربطت الحكومة الاسرائيلية الأمنية المصغرة الحوار مع اي حكومة وحدة وطنية فلسطينية بقطع علاقات «حماس» بايران، وتسليم جثث جنود إسرائيليين قتلوا خلال حرب العام 2014 في قطاع غزة، واطلاق سراح اسرائيليين محتجزين في القطاع. وكانت «حماس» و«فتح» وقعتا في 12 تشرين الاول (اكتوبر) الجاري اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الاول (ديسمبر) المقبل.