أعربت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، أمس عن تطلعها ل «صفحة جديدة» من التعاون مع جمهورية إيران الإسلامية. وأعلنت الحركة، في بيان، أن وفدا من قادتها اختتم، مساء الأربعاء الماضي ، زيارة إلى العاصمة الإيرانيةطهران استمرت ثمانية أيام، وشهدت جملة من اللقاءات «الناجحة». وترأس وفد حماس عضو المكتب السياسي محمد نصر، وضم مسؤول العلاقات الدولية أسامه حمدان، وممثلها في طهران خالد القدومي، إلى جانب وفد مشكل من تسعة فصائل فلسطينية. وبحسب بيان حماس ، التقى الوفد خلال زيارته مسؤولين إيرانيين، على رأسهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني. وقال مسؤول العلاقات الدولية لحماس أسامة حمدان، إن «زيارة وفد الحركة جاءت تلبية لدعوة كريمة للذكرى 37 لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران»، مؤكداً أن الوفد «وجد دعماً وتأييداً للمقاومة والانتفاضة في فلسطين». وعبر عن أمله في أن تكون هذه الزيارة مقدمة لصفحة جديدة، من التعاون بين حماس والجمهورية الإسلامية في إيران. وذكر أن أجواء لقاءات وفد حماس بالقيادات الإيرانية «كانت إيجابية جداً، وهناك استعداد واضح لتعزيز العلاقات، بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ». وأكد «الوفد» في البيان على «ضرورة أن يقف جميع أبناء الأمة الإسلامية إلى جانب الشعب الفلسطيني، في نضاله ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي». وكانت العلاقات بين حماس وإيران توترت منذ عام 2011، على خلفية موقف الحركة من الأزمة الداخلية في سوريا واتخاذها موقفا معارضا، لنظام الرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران.