أقرّ الرئيس الإيراني حسن روحاني امس، بأن مفاوضات بلاده مع الدول الست المعنية بملفها النووي تواجه «مشكلات»، لكنه أعرب عن ثقته بإبرام الجانبين اتفاقاً نهائياً يطوي الملف، مؤكداً أن طهران «لن تخدع العالم». وكانت إيران أعلنت أن خلافات أساسية خلال جولة مفاوضات في فيينا الأسبوع الماضي، منعت بدء الجانبين صوغ اتفاق نهائي، استناداً إلى اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأشار روحاني إلى «مشكلات» تعترض مسيرة المحادثات، مستدركاً أن «المفاوضات ستؤدي إلى اتفاق، لأن مصلحة الجميع تكمن في إبرام اتفاق كلّ من طرفيه فائز». وأضاف أن «استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية يُعتبر حقاً للشعب الإيراني، ونسعى إلى تحقيق هذا الحق، وفي الوقت ذاته إلى إبرام اتفاق يصبّ في مصلحة الجميع، لكن هذا لا يعني أن الشعب الإيراني يخشى العقوبات» المفروضة على طهران. وأكد أن إيران «لم ولن تخدع العالم». في غضون ذلك، أعلن النائب إبراهيم آقا محمدي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان)، أن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، ابلغ اللجنة أن الولاياتالمتحدة مسؤولة عن فشل مفاوضات فيينا، بسب «إصرارها على مناقشة مسألة الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى». وأضاف آقا محمدي أن البرنامج الصاروخي الإيراني «خط أحمر بالنسبة إلى النظام، وعلى الأميركيين أن يدركوا جيداً أن طرح هذا الموضوع سيؤدي إلى بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً». في غضون ذلك، أبلغ مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن طهران مستعدة لحوار مع لندن في شأن إمكان معاودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، يتضمن دفع إيران تعويضات لبريطانيا عن أضرار لحِقت بسفارتها في طهران عام 2011. واستدرك أن بلاده ترفض تقديم «اعتذار رسمي» للندن، مذكّراً ب «ملفات سابقة لم نتلقَّ عنها أي اعتذار من بريطانيا».