أعلنت خمس كتل سياسية تشكيل تحالف نيابي جديد باسم «الاتحاد»، يضم الفائزين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لمواجهة ما وصفته ب «التحديات وتحقيق طموحات ومطالب ابناء محافظاتهم المنتفضة»، وانتقد معلنو الاتحاد الانتخابات واتهموا جهات رسمية بالتزوير. وأكدت النائب عن كتلة «متحدون» وحدة الجميلي، في تصريح الى «الحياة»، ان « قيادات قوائم الكتل السنية الفائزة في الانتخابات النيابية قررت تشكيل «الاتحاد» لمواجهة التحديات وتحقيق مطالب ابناء المحافظات الست المنتفضة وتحقيق مطالب الشعب العراقي عموماً». وأوضحت ان «تحالف الاتحاد» النيابي يضم إئتلاف «متحدون للإصلاح»، و «القائمة العربية»، و «قائمة العراق»، «وحدة أبناء العراق»، و «الوفاء للأنبار»، ونواباً من قوائم اخرى». وعن انضمام زعيم ائتلاف «الوطنية» اياد علاوي الى «الاتحاد»، قالت الجميلي: «حتى الآن لم نحصل على موقف رسمي من الإخوة في ائتلاف الوطنية ونأمل في انضمام السيد علاوي، كما ان الباب مفتوح امام من يرغب في ذلك، لا سيما الاطراف الرافضة سياسية التفرد باتخاذ القرار والتهميش والاقصاء». وعن هيكلية وآلية عمل «الاتحاد»: قالت: «حتى الآن لم يوضع نظام داخلي او هيكلية محددة وإعلان تشكيله جاء بعد اجتماع قيادات المحافظات الست المنتفضة واتفاقهم على توحيد الرؤى والجهود، لتمثيل ناخبينا افضل تمثيل في العملية السياسية الجديدة من خلال تكثيف الجهود لتحقيق مكاسب حقيقية لهم وأهمها تحقيق مطالبهم التي انتفضوا من أجلها». وأضافت: «بعد اعلان نتائج الانتخابات رسمياً سيباشر الاتحاد مهماته التي شكل من أجلها وسيختار لجنة تتولى التفاوض على الاتفاقات والتفاهمات مع الأطراف الأخرى لتشكيل الحكومة الوطنية بعيداً من الحزبية والطائفية». وأكدت ان اهم مبادئ واهداف الاتحاد الجديد ان «نعيش جميعاً في عراق واحد آمن حضاري مدني، من دون اي تمييز بين مكوناته». وكان رئيس إئتلاف «العربية»، نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك عقد اول من امس اجتماعاً لقادة وسياسيين من 6 محافظات (بغداد والانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك». وأعلن ان «الاجتماع حضره عدد من قادة الكتل السياسية في المحافظات الست، بهدف توحيد الرؤى والجهود في التحالف الجديد الذي أطلق عليه اسم اتحاد القوى الوطنية». وأضاف ان «الإجتماع ضم عدداً من النواب والوزراء والسياسيين في المحافظات الست، بينهم الشيخ أحمد أبو ريشة وجمال الكربولي وسليم الجبوري وسلمان الجميل وقاسم الفهداوي، وعز الدين الدولة وشعلان الكريم وأحمد الجبوري، فضلاً عن ممثلين لإئتلافي الوطنية ومتحدون». وتابع: «مع اقتراب إعلان نتائج الانتخابات اتضح جلياً للجميع، أن العملية الانتخابية الأخيرة شابها الكثير من الأخطاء المقصودة، التي اضطلع بها فريق أساسي مهيمن على العملية السياسية في العراق». وأشار البيان الى «ان الأخطاء المقصودة شملت التزوير والأقصاء وغلق بعض المراكز أمام الناخبين واستمرار الحملات الأمنية والترهيبية والعسكرية في العديد من مناطق المحافظات الست (بغداد، الانبار، ديالى، صلاح الدين، الموصل، كركوك)، إضافة الى فلتان مياه الفيضانات التي أغرقت مناطق عدة غرب بغداد وشمالها». وأوضح: «ان هذه الأعمال القسرية منعت الكثير من الناخبين في المحافظات الست من الادلاء بأصواتهم والمشاركة في هذه الانتخابات، والتي كنا نأمل بأن تكون أكثر ديموقراطية من الانتخابات السابقة». وناشدت القوى السياسية المجتمعة «الهيئات الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي التدخل الفوري، لفتح تحقيق في الخروقات المتعمدة التي مارستها جهات حكومية وأجهزة أمنية وميليشيوية مسلحة، حيث قامت بتجيير العملية الانتخابية قسراً لمصلحتها وبطرق واساليب خارجة عن الممارسة الديموقراطية».