حذر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من أن بلاده ستواجه واحدة من أسوأ كوارث المجاعة في العام إذا لم يتوقف الصراع المسلح فوراً. وقال سلفاكير: «يجب السماح للوكالات والمنظمات الإنسانية بالعمل من دون عراقيل»، مشدداً على ضرورة وقف الحرب فوراً من أجل إنقاذ أرواح المواطنين الأبرياء. وأضاف: «المسألة لم تعد مسألة ما إذا ستبدأ المجاعة أم لا، بل كم عدد السكان الذين سيلقون حتفهم نتيجة ذلك». وناشد رئيس جنوب السودان خصمه، نائبه السابق رياك مشار ببذل كل ما في وسعه لوقف القتال، متهماً إياه بإذكاء التوترات العرقية والطائفية بين قبيلتي النوير (التي ينتمي إليها زعيم المتمردين) والدنيكا (التي يتحدر منها سلفاكير). إلى ذلك، تعهدت حكومة النروج بدفع 63 مليون دولار للمساعدة على تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في جنوب السودان وسط توقعات بتفاقم الصراع خلال الأشهر المقبلة. ويُعدّ النروج من المانحين الغربيين الرئيسيين لجنوب السودان إلى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا. واستضافت أوسلو أمس مؤتمراً دولياً لجمع تبرعات إنسانية لجنوب السودان يستمر اليوم. وقال وزير الخارجية النروجي بويرجه برنده: «من المتوقع أن تتصاعد الأزمة كثيراً في الشهور المقبلة. ولهذا تخصص الحكومة النروجية 63 مليون دولار للجهود الإنسانية في جنوب السودان». وأضاف في بيان صدر أمس: «بتقديمها هذه المساهمة الملموسة ترسل النروج رسالة واضحة في شأن خطورة الوضع». ويضاف المبلغ النروجي الجديد إلى 17 مليون دولار تعهدت أوسلو بدفعها على شكل مساعدات طارئة إلى جنوب السودان هذا العام. وزادت الأممالمتحدة من الأموال المطلوب جمعها للمساعدات الإنسانية لأحدث دولة في العالم من 1.3 بليون دولار إلى 1.8 بليون دولار، ولم يقدم المانحون منها حتى الآن سوى 590 مليون دولار.