قرر أسيران فلسطينيان عدم زيارة عيادة سجن «عوفر» رداً على الضغوط التي يتعرضان لها، فيما تدهورت الحال الصحية للأسيرين محمد الريماوي وثائر حلاحلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسيرين عادل حريبات (38 سنة) وأيمن اطبيش (33 سنة) من مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية، المضربين عن الطعام قررا مقاطعة عيادة سجن «عوفر»، وأن مصلحة السجون الاسرائيلية تمارس ضغوطاً كبيرة على حريبات واطبيش من أجل ثنيهما عن إضرابهما المفتوح عن الطعام. ولفت الى أن حريبات المعزول في زنزانة فردية أبلغ محامي النادي الذي زاره اخيراً أنه سقط قبل أيام على أرضية الزنزانة بسبب هبوط كبير في معدل السكر، الأمر الذي سبب له جرحاً فوق عينيه، وفقد الوعي فترة طويلة من دون أن ينتبه له أحد. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال جددت اعتقال حريبات إدارياً في 23 من الشهر الماضي لمدة ستة أشهر، ما حدا به حينها الى خوض إضراب مفتوح عن الطعام من أجل إنهاء اعتقاله الإداري وإطلاقه. كما أبلغ حريبات المحامي أنه توقف عن تناول الدواء، وأنه يتناول الماء فقط من دون أية مدعمات، علماً أنه يعاني من وجود تكلس في الرئتين وارتفاع ضغط الدم. وقال النادي إن محاميه زار اطبيش المعزول في زنزانة فردية ويشكو من أوجاع في جسده، بخاصة وأنه يعاني من أزمة صدرية وغضروف في العمود الفقري. وأضاف أن اطبيش مصمم على رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس عليه على عدم انهاء إضرابه قبل اطلاقه، بخاصة أنه أمضى في السابق 11 عاماً في سجون الاحتلال، وفي المرة الأخيرة قضى ثلاث سنوات في الاعتقال الاداري. في الأثناء، تردى الوضع الصحي للأسير الأردني محمد الريماوي، الذي يرقد منذ شهر في مستشفى اسرائيلي، جراء إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقاله. ويخوض الريماوي (46 سنة) مع أربعة أسرى أردنيين آخرين اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ شهر ونصف شهر ويطالبون بالإفراج عنهم. ويطالب الريماوي والأسرى الأردنيون الأربعة بنقلهم إلى السجون الأردنية لقضاء ما تبقى من مدد محكومياتهم استناداً إلى اتفاق وادي عربة الموقع بين الاردن واسرائيل، وإخراج الشهداء من مقابر الأرقام وكشف مصير المفقودين، وتمكين ذويهم من زيارتهم وهو ما ترفضه سلطات الاحتلال منذ سنوات عدة. وقال إن حلاحله لم يتلق منذ إصابته بالفيروس أي نوع من العلاج اللازم والضروري الآن. وكان حلاحله، المعتقل من العاشر من نيسان (ابريل) الماضي، اتهم مصلحة السجون بمحاولة قتله، مؤكداً أن سبب إصابته بالفيروس جاءت من خلال استخدام أطباء المصلحة أدوات ملوثة في علاج أسنانه أثناء التحقيق معه في سجن «عسقلان». وأشار النادي الى أن بطن حلاحله بدأ يكبر بسبب الالتهاب، وأن وضعه الصحي أخذ في التردي. الى ذلك، قال النادي إن إدارة سجن «هشارون» الإسرائيلي نقلت ممثل الأسرى القاصرين (الأشبال) الأسير محمد القصاص إلى سجن «عوفر». وأوضح أن الإدارة نقلت القصاص بعدما تقدم بطلبات التماس نيابة عن أسرى قاصرين من أجل تحقيق بعض مطالبهم الحياتية، المتمثلة في إزالة الألواح المعدنية عن نوافذ غرف السجن، التي تحول دون دخول أشعة الشمس، ما أدى إلى ارتفاع في نسبة الرطوبة، وإصابة عدد كبير، من الأسرى القاصرين البالغ عددهم 42 أسيراً، بأمراض جلدية.