حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس من أن الأحداث في ليبيا تتجه نحو عملية برية ستكون عواقبها وخيمة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف إعرابه في ختام محادثات أجراها مع نظيره السلوفيني صامويل جبوغار في العاصمة السلوفينية لوبليانا، عن القلق من تطور الأحداث في ليبيا، محذراً من أن هذا التطور قد يسفر عن انجرار القوى الخارجية إلى نزاع بري بكل ما سيترتب عليه من عواقب خطيرة. وقال لافروف "يقلقنا ما يجري في ليبيا. وان التطور الأخير للأحداث في هذا البلد لا يسرنا. وهذا تورط واضح في نزاع على الأرض"، في إشارة ضمنية إلى إعلان إيطاليا وفرنسا وبريطانيا عزمها على إرسال خبراء عسكريين لدعم الثوار الليبيين. وأشار إلى أن "هذا ينطوي على عواقب لا تحمد عقباها"، قائلاً إن روسيا تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 عند البحث عن حلول للنزاع في ليبيا. يشار الى ان قوات التحالف الدولي تشن ضربات عسكرية على ليبيا منذ الشهر الماضي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي نصّ على فرض حظر جوي على ليبيا واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين. وكانت روسيا والصين والبرازيل والهند وألمانيا امتنعت عن التصويت على القرار الدولي.