تجري روسيا مفاوضات مع تركيا لاستعادة حمولة ضبطتها أنقرة على متن طائرة سورية كانت تقوم برحلة بين موسكوودمشق لكن لم يتخذ اي قرار ملموس في الوقت الراهن، على ما أفاد الاربعاء نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن غاتيلوف ان «الاتصالات متواصلة، ووفق علمي لم يتخذ اي قرار ملموس». وكانت تركيا اعترضت في العاشر من تشرين الاول (اكتوبر) في اجواء انقرة طائرة من طراز «ايرباص ايه-320» تابعة للخطوط الجوية السورية كانت تقوم برحلة بين موسكوودمشق، وأرغمتها على الهبوط على اراضيها وتفتيشها لأسباب امنية. وأثار الحادث تصعيداً في اللهجة بين انقرة من جهة وسورية وروسيا، الحليفتين من زمن طويل، من جهة اخرى. وأكدت السلطات التركية ان الطائرة كانت تنقل «عتاداً حربياً» الى نظام دمشق بينما قالت روسيا انها تجهيزات رادار «شرعية». وبعد الجدل اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان وحده مجلس الامن يمكنه فرض قيود على موسكو في مجال تصدير الاسلحة. وتعارض روسيا التي تزود نظام دمشق بالأسلحة، عقوبات أحادية الجانب ضد النظام السوري. وقطعت تركيا علاقاتها مع النظام السوري وانحازت الى المعارضة السورية التي تقاتل نظام الرئيس الأسد.