وضع مصدر مصري تصعيد تنظيم «داعش» هجماته في شمال سيناء، التي تم إفشال غالبيتها، في خانة «المعركة الأخيرة» للتنظيم الذي يخسر معاقله في مربّع المواجهات، موضحاً أن «الهجوم على مصرف في وسط مدينة العريش أمس، يظهر أن التنظيم فقد مصادر تمويل مهمة، ما دفعه إلى المغامرة بشنّ هذا الهجوم» (للمزيد). وهاجم مسلحو «داعش» المصرف أمس، حيث قُتل 3 عناصر في الشرطة ومدني من الأمن الإداري في المصرف ومدنيان، واستولى المسلحون على أموال من خزنة المصرف، بعدما أطلقوا النار على قوات تأمين منشآت حكومية في شارع 23 يوليو الرئيس في المدينة، كما زرعوا 5 عبوات ناسفة في محيط المصرف، لمنع قوات الشرطة من التقدم لصدّ الهجوم. وجاء الهجوم بعد ساعات من صدّ الجيش المصري مساء أول من أمس، هجوماً لمسلحين من «داعش» استهدف مكامن في منطقة «القواديس»، بين مدينتي العريش والشيخ زويد في شمال سيناء، شارك فيه أكثر من 100 مسلح، وقتل عشرات التكفيريين، فيما قُتل 6 جنود. كما جاء بعد هجوم شنه يوم الجمعة الماضي مسلحون على مكمن للجيش في جنوبالعريش وأسفر عن مقتل 6 جنود. في غضون ذلك، تبنّى «داعش» في بيان، إطلاق صاروخين على جنوب إسرائيل، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي (أ ف ب) سقوط صاروخين في منطقة أشكول جنوب إسرائيل، من دون أضرار. وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، اجتماعاً خاصاً ضم رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والصحة والعدل، وقطاع الأعمال العام، ورئيس الاستخبارات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، «لمتابعة تطورات الأوضاع في سيناء والإجراءات والتدابير الأمنية التي تم اتخاذها للتصدّي للعمليات الإرهابية». وأشاد السيسي ب «الدور البطولي الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة في حماية أمن الوطن والمواطنين وتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية»، وفق المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف. وربط مصدر مصري بين تصعيد «داعش» الهجمات الإرهابية في شمال سيناء وبين إحكام السيطرة على الحدود مع قطاع غزة المتاخم لرفح، من الجانبين المصري والفلسطيني، بعد تفاهمات أخيرة بين القاهرة وحركة «حماس».