كشفت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل، عن رصد مقيمين يعملون في محال بيع مواد غذائية، وآخرين جائلين في أحياء الثقبة (محافظة الخبر)، يقومون بترويج المخدرات، مبينة أنهم أبلغوا عنهم الجهات الأمنية، «بسرية تامة، للتعامل معهم»واعتبرت الزامل، خلال مؤتمر صحافي، عقدته أول من أمس، بمناسبة إطلاق حملة «حياتنا غالية»، لمحو الأمية والجهل لدى 720 أسرة، من أصل 1430 ترعاها الجمعية، «السبب وراء انجراف نحو 166 مدمناً ومدمنة، وذلك بعدما تم كشفهم، إثر عمليات مسح ميدانية، قامت بها الجمعية على 1134 أسرة، تمت زيارتها أخيراً». وقال أحد المدمنين المتعافين، الذي حضر المؤتمر: «إن المفاهيم الخاطئة في المجتمع هي ما يجعل المدمن يستمر في تعاطيه»، معتبراً عدم تقبل المجتمع للمتعافين «إحدى العقبات التي يواجهها المتعافي». ووصف المدة التي قضاها في التعاطي (22 سنة)، «أسوأ سنوات عمري»، مشيراً إلى أن المدمن «لا يحتاج إلا لثلاثة عوامل أساسية، هي: الأموال وكيفية تأمينها، ومصدر الحصول على المخدرات، وكيفية التعاطي». وقال: «الجرعة الأولى من أي صنف من المخدرات هي التي تشعر المتعاطي بالنشوة، ليبدأ بعدها التعاطي، وبجرعات زائدة للوصول إلى تلك النشوة، لينزلق بعدها في براثن الإدمان». واعتبر القرار الذي اتخذه بإنهاء مشوار التعاطي ب «الصعب»، إلا أن دعم زوجته له في اتخاذ القرار جعله يتجه إلى مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، لبدء مسيرة العلاج. إلى ذلك، كشفت مديرة العلاقات والتوعية الصحية في مجمع الأمل ابتسام الدوسري، عن إطلاق «أول حملة نسائية تطوعية للوقاية من المخدرات، ستنطلق تحت مسمى «أهلاً بالأمل». وتستهدف المرأة فقط، كونها جزءاً رئيساً في مكونات الأسرة، وترعى هذه الحملة حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف. وتشمل محاضرات وبرامج ودورات تدريبية في هذا المجال، ومنها 14 ساعة تعليمية معتمدة من «الهيئة السعودية للتخصصات الصحية». بدورها، كشفت رئيسة العلاقات العامة في الجمعية ابتسام الشيخ، عن استعانتهم بمتطوعين يقومون بترجمة ما يتم تقديمه في الحملة، إلى لغة الإشارة، وذلك في خطوة «لا تعزل الصم من ذوي الاحتياجات الخاصة المرتادين لفعاليات الحملة»، مشيرةً إلى أن الفعاليات التوعوية والترفيهية للأطفال والشباب والأسر «وتشمل إقامة محاضرات في مجالات مختلفة، وتجهيز أربعة ملاعب رياضية وساحة للمطاعم، ومرسم حر، ومسرح كبير لعرض بعض الفقرات الهادفة، إضافة إلى جوائز للزوار والمشاركين في الفعاليات، إضافة إلى 40 ركناً منوعاً للرجال والنساء».