كشفت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل عن وجود طرائق متعددة للترويج عن المخدرات يظهر فيها استغلال الأطفال كأداة للترويج من قبل العمالة الوافدة، مشيرة إلى أن أحد الآباء لطفل يبلغ ثماني سنوات اكتشف أن العمالة يروجون للمخدرات بواسطة «بقالة» صغيرة في حي الثقبة عن طريق بيع الحلويات، محذرة من السماح للأطفال بأخذ الحلويات ممن لا يعرفهم كون الجمعية رصدت حالات إدمان بدأت من حلويات. وأكدت الزامل خلال مؤتمر صحفي لحملة «حياتك غالية» أمس الأول للتوعية بأضرار المخدرات التي تنظمها الجمعية في حديقة الإسكان بالخبر لمدة خمسة أيام، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين على أن المسح الذي قامت به الجمعية على حي الثقبة كشف عن انتشار كبير لآفة المخدرات بين الأسر إلى جانب دخول النساء كأداة لترويج المخدرات طمعا في الحصول على المال، مشيرة إلى أن الفقر والجهل أفضيا إلى هذه النتيجة حيث تبلغ نسبة الأمية بين الأسر التي ترعاها الجمعية 74 % بواقع 720 فردا من الجنسين من مجمل 1034 أسرة، وأكدت الزامل وجود عوامل أخرى تجتمع بعضها مع بعض لتفزر المسببات المؤدية إلى زيادة انتشار المخدرات بين أوساط الأسر منها التفكك الأسري، حيث يبلغ عدد المطلقات 117 في حي الثقبة فقط إلى جانب وجود 30 من زوجات المسجونين و53 امراة تقع تحت وطأة الهجران. وأشارت الزامل ل «شمس» إلى أن هذه الحملة تركز على الأطفال والشباب وأن التوعية ضرورية في هذه السن، وأكدت على التخفيف من نسبة الإدمان خصوصا في ظل ارتفاع النسبة إلى 25 % بين الأسر التي ترعاها بوجود 166 مدمنا ومدمنة. وأشارت إلى أن الحملة ستتوجه إلى مدارس البنات بالتوعية المستمرة بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة، إلى جانب تقديم دورات للأسر لتبيان التعاطي الأمثل مع المتعافين من هذه الأسر لتخطي هذه المعضلة وتفهم نفسية المدمن. وشددت مديرة العلاقات والتوعية الصحية في مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الإخصائية النفسية ابتسام الدوسري على خطورة استغلال ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم في عملية ترويج المخدرات باعتبار هذه الفئة أقل شبهة من الأفراد العاديين، مؤكدة أن الفترة الماضية كشفت عن مثل هذه الممارسات.