زادت السعودية صادراتها النفطية بشكل حاد في الاسبوع المنصرم وعرضت امدادات اضافية على أكبر زبائنها في العالم فيما قالت مصادر بصناعة النفط انها محاولة فيما يبدو لكبح صعود اسعار الخام. وقالت ثلاثة مصادر ان صادرات السعودية قفزت الي أكثر من 9 ملايين برميل يوميا الاسبوع الماضي مقارنة مع متوسط بلغ حوالي 7.5 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني. وقال احد المصادر "أرقام التصدير تلك موثوق بها لكنها تشير الي اسبوع واحد فقط ولهذا فانها لا تقول لك هل سيبقون عند هذه المستويات." وقال مصدر اخر "الصادرات قد تنتفخ لاسبوع لكن هذا رقم تصدير غير معتاد." ولم يرد مسؤولون نفطيون سعوديون على طلبات للتعقيب. واذا كان للسعودية أن تبقي صادراتها النفطية عند 9 ملايين برميل يوميا فان ذلك سيعني انتاجا قدره 11 مليون برميل يوميا وهو مستوى قياسي لاكبر منتج في منظمة اوبك ويزيد باكثر من مليوني برميل يوميا عن متوسط الانتاج في الشهر الماضي. ويبلغ حجم الاستهلاك المحلي في السعودية حاليا حوالي مليوني برميل يوميا. وتظهر استطلاعات للصناعة ان الرياض ضخت حوالي 9.75 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني. وتشير بيانات التصدير للاسبوع المنصرم الي ان المبيعات الي اسيا قفزت الي 6 ملايين برميل يوميا وان الصادرات المتجهة الي الولاياتالمتحدة قاربت 1.5 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى في ثلاثة اعوام. وقال احد المصادر انه يبدو ان الرياض تسعى "للتأثير على الاسعار" بعرض كميات اضافية من النفط. وصعد سعر خام القياس الاوروبي مزيج برنت يوم الجمعة الي مستوى مرتفع جديد في تسعة اشهر قرب 125 دولارا للبرميل مع اتجاه مشتري النفط الايراني في اوروبا واسيا الي خفض وارداتهم والبحث عن امدادات بديلة بسبب العقوبات المالية. وسجل اسعار برنت باليورو هذا الاسبوع مستوى قياسيا مرتفعا جديدا قرب 94 يورو للبرميل. وستطبق دول الاتحاد الاوروبي -التي استوردت حوالي 700 ألف برميل يوميا من النفط الايراني اواخر العام الماضي- حظرا على النفط الايراني في الاول من يوليو تموز.