نفى أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، مسؤوليته عن سوء البنية التحتية في جدة، وأكد أنه لم يوقع على مشاريع تنموية في مدينة جدة إبان توليه منصب نائب أمير منطقة مكةالمكرمة قبل عشر سنوات. وقال أمير حائل خلال منتدى جدة الاقتصادي، رداً على سؤال سيدة الأعمال ألفت قباني، حول مشاريع مدينة جدة وما تعانيه المحافظة من سوء البنى التحتية، «لا أذكر جلسة واحدة حضرتها وجرى خلالها التوقيع على مشاريع تتعلق بمحافظة جدة». وأضاف: «مشكلات جدة تراكمية، والعمل جارٍ على إعادتها للواجهة مرة أخرى»، لافتاً إلى الجهود التي يقوم بها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لتجاوز كل المشكلات التي تعانيها جدة. وتطرق الأمير سعود إلى النهضة التي تشهدها حائل، وقال خلال جلسة في المنتدى بعنوان «القيادة»، إن الحكومة السعودية صرفت ما لا يقل عن 27 بليون ريال خلال السنوات العشر الماضية من أجل رفع مستوى المدينة لتضاهي بقية المدن الكبرى في السعودية، مؤكداً أن جميع المدن على مستوى واحد من الاهتمام والرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وصفه بالمحرك الأساسي للاقتصاد السعودي. ولفت إلى أنه بدعم من جهود أهالي حائل بلغ دخل مدينة حائل من مشاريعها التنموية ما لا يقل عن 170 مليون ريال سنوياً. ولم يخفِ الأمير سعود «معاناة المنطقة وبقية المناطق في السعودية من البيروقراطية التي تنتهجها بعض الجهات الحكومية»، مشيراً إلى أن «البيروقراطية تحول دون تسريع مشاريع حائل التنموية، والتي تصب من دون شك في مصلحة الاقتصاد السعودي، على رغم أن خادم الحرمين لم يقصر في القرارات والتوجيهات ودعم المناطق ليسير مشاريعها». وذكر أمير منطقة حائل، أن «هناك مشكلة كبرى في مركزية القرار في عملية التنمية»، مقترحاً وجود صناع قرار يوازون وكلاء الوزارات في مجالس المناطق لرفع مستوى التنفيذ في المشاريع، وتذليل جميع العقبات التي تواجه أمراء المناطق. ورداً على سؤال عن المرأة الحائلية وفرصتها في المشاركة في التنمية الاقتصادية في المنطقة، قال: «في السابق لم تكن توجد مجالات متاحة لعمل المرأة، لكن الآن الوضع تغير، وتمت إتاحة الفرص للمرأة السعودية للمشاركة»، كاشفاً عن أن مدينة حائل الاقتصادية وفرت 360 فرصة عمل للمرأة، وذلك غير الفرص التعليمية والأكاديمية، إذ توجد نساء من المنطقة يحملن شهادات عليا يفتخر بهن.