منع متظاهرون مؤيدون للعقيد معمر القذافي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الخروج من البوابة الرئيسية لجامعة الدول العربية باتجاه ميدان التحرير بعدما أنهى محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. واضطر الحرس الخاص لبان للانسحاب من أمام البوابة والخروج بالمسؤول الأممي من الباب الخلفي للجامعة وقام الأمن المصري بمنع المتظاهرين من اللحاق به. وكاد المتظاهرون المؤيدون للعقيد القذافي والرافضون لقرار مجلس الأمن تطبيق حظر جوي علي ليبيا أن يتطاولوا على السكرتير العام للأمم المتحدة وهتفوا ضده وضد الأمين العام للجامعة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورددوا هتاف «الله وليبيا ومعمر»، و «طز في بريطانيا وفرنسا وكمان أميركا» وهاجموا «العملاء والخونة». ويعقد المندوبون الدائمون لدى الجامعة اجتماعاً تشاورياً اليوم لبحث تطورات الوضع في ليبيا. وكان الأمين العام للجامعة التقى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون تحدثا بعدها في مؤتمر صحافي، فأكد موسى أن الجامعة ستظل تعمل على حماية المدنيين الليبيين، وأن ذلك هو الهدف الذي «نعمل عليه جميعاً في الجامعة والأممالمتحدة». وأضاف: «نحن نحترم قرار مجلس الأمن رقم 1973، ولا يوجد لدينا تعارض معه، بخاصة أنه لا يقول بغزو أو احتلال الأراضي الليبية بل يتعامل مع التهديدات للمدنيين الليبيين سواء في بنغازي أو غيرها من المناطق الليبية». وكانت تصريحات نسبت لموسى حول استغرابه من عمليات القصف التي تستهدف المدنيين في ليبيا، وقال موسى «إننا نستهدف حماية المدنيين في ليبيا وهي مسؤولية كبيرة»، موضحاً أن موقف الجامعة «كان حاسماً وواضحاً من البداية بعدم قبول أية مذابح أو أن نرى دماء المدنيين تهدر، ومن ثم اتخذ مجلس الجامعة قراراً بوقف مشاركة الوفود الليبية في الجامعة وتعليق عضويتها». وتابع: «طلبنا من مجلس الأمن فرض الحظر الجوي لمنع الهجوم أو الاعتداء على المدنيين، وكان قرارنا واضحاً ونحن ملتزمون به». وقال إن المحادثات مع بان كي مون ركزت على الوضع في ليبيا، إلى جانب بحث التطورات الحالية في المنطقة. وأكد بان أن الموقف الذي اتخذته الأممالمتحدة بفرض الحظر على ليبيا جاء بطلب من الجانب العربي، مشدداً على أن هناك موقفاً حازماً من المجتمع الدولي. وأشاد بموقف الجامعة الداعم لقرار مجلس الأمن لفرض الحظر الجوي على ليبيا، وطالب بضرورة وجود «صوت واحد» للمجتمع الدولي لتنفيذ هذا القرار، كما دعا إلى ضرورة النظر في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، و«أن نأخذ مواقف عاجلة ومؤثرة في هذا الشأن». وحض السلطات الليبية على وقف قتل المدنيين فوراً والحفاظ على أرواحهم. وتطرق بان إلى الوضع في اليمن والبحرين، ووجه في الشأن اليمني انتقاداً شديداً لما يحدث من استخدام القوة ضد المدنيين، وشدد على أن السلطة في اليمن لديها التزام لحماية المدنيين، ووجه الدعوة لإنهاء العنف في اليمن، وأن يكون الحوار بديلاً لهم من أجل تحقيق الإصلاحات وحل المشكلات اليمنية. وقال إن هذا الأمر ينطبق في البحرين، حيث يجب أن ينتهى العنف هناك ويحل محله الحوار.