أبيدجان، واشنطن - أ ف ب - فرّ مئات من سكان مدينة أبيدجان في ساحل العاج، مع تصاعد العنف الذي أسفر الخميس الماضي عن مقتل حوالى 30 شخصاً في حي أبوبو، معقل الرئيس المنتخب الحسن وترة، في وقت نددت واشنطنوالأممالمتحدة ب «الأعمال الوحشية» لقوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وانتظرت أسر بكاملها دورها في محطتين بحيي يوبوغون وأدجامي للصعود إلى باصات مع أمتعتها و «الذهاب إلى مكان آمن»، وتحدّث مغادرون عن «إصدار تعليمات واضحة بمغادرة أبيدجان»، مع ورود أنباء عن احتمال دعوة وزير الشباب في حكومة غباغبو، شارل بلي غوديه، إلى تعبئة «لتحرير» البلاد. وأدت أعمال العنف منذ بدء الأزمة الناتجة من الإنتخابات الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى سقوط 440 قتيلاً، بحسب الأممالمتحدة. وفي واشنطن، دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الهجمات التي شنتها قوات غباغبو ضد «مدنيين عزل». وقالت في بيان إن «العنف الأعمى لأنصار غباغبو ضد مدنيين لا يمكن السكوت عنه، ومن الضروري محاسبة المسؤولين عن إصدار الأوامر، أو عن تنفيذ هذه الأعمال البغيضة». وأضافت كلينتون، التي اتخذت بلادها موقفاً واضحاً لمصلحة وترة في الانتخابات ان «تأكيدات غباغبو بأنه يمثل شعب ساحل العاج يناقضها رفضه المشاركة في عملية الانتقال السلمي للسلطة التي أوصى بها الاتحاد الأفريقي». واعتبرت أن «الخطاب الناري لغباغبو، ومطالبته المدنيين بحمل السلاح ضد مواطنيهم يتناقض مع الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس التي وجهها الرئيس وترة». وخلصت إلى أن «الوقت حان لسلوك شعب ساحل العاج طريق السلام، والاتحاد لإعادة بناء بلده». وفي دكار، دعت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الأطراف المتصارعة في ساحل العاج إلى وقف أعمال العنف ضد المدنيين، وتحدثت عن إمكان حصول «جريمة ضد الإنسانية» بعد الهجوم بالقذائف الذي نسب إلى القوات الموالية لغباغبو الخميس الماضي في أبوبو.