ابيدجان، نيويورك – رويترز، أ ف ب – فرض رئيس شاطئ العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي يسيطر على نصف اراضي بلاده منذ محاولة انقلاب فاشلة العام 2002، حظراً للتجول ليلاً، في ظل تواصل المعارك المندلعة منذ نحو اسبوع بين القوات الموالية له وانصار الرئيس المنتخب الحسن وترة، وتمددت المواجهات من ابيدجان الى وسط ساحل العاج وغربها، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى التحذير من اندلاع حرب أهلية جديدة. وأفيد مساء أمس عن مواجهات عنيفة بين القوات الموالية لغباغبو ومجموعة من المسلحين في شارع ابوبو شمال ابيدجان معقل وترة، حيث تكبدت تلك القوات 27 قتيلاً في الايام الاربعة الاخيرة، فيما تسيطر على حي يوبوغون غرب ابيدجان، من دون ان يمنع ذلك حرق شبان موالين لوترة باصات «للوطنيين» الموالين لغباغبو. وفي العاصمة الاقتصادية ياموسوكرو (وسط)، سقط عدد من الجرحى في حي ديولابوغو الموالي لوترة، فيما احتلت عناصر متمردة تنتشر في شمال ساحل العاج منذ العام 2002 مدينة زوان هونيان (غرب) بعد معارك عنيفة، وسيطرت على قرية بين هويه (جنوب) قبل ان تعلن قوات الدفاع والامن استردادها، واندلاع معارك اخرى على مدخل مدينة توليبليه الكبيرة في الجنوب ايضاً. واتهم الناطق باسم غباغبو، آهوا دون ميللو، وترة بقيادة «مجموعة ارهابيين يحاولون اطلاق ثورة»، وهو ما نفاه الناطق باسم وترة، باتريك آشي، الذي شدد على ان مواطنين استولوا على اسلحة من جنود ورجال شرطة بعد مقتلهم، للدفاع عن أنفسهم في مواجهة هجمات القوات الحكومية. وفي خطاب القاه امام حوالى 3 آلاف شخص في حي يوبوغون، دعا الوزير شارل بليه غوديه، زعيم «الوطنيين» الموالي لغباغبو، الشبان الى تنظيم صفوفهم في «لجان للدفاع الذاتي» لمواجهة «تواطؤ» قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع المتمردين. لكن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون طالب بوقف هذه التهديدات، داعياً معسكر غباغبو إلى الكف عن عرقلة مهمة قوات حفظ السلام، ومشدداً على ضرورة ممارسة اطراف الصراع على السلطة الذي اعقب الانتخابات الرئاسية (28 تشرين الثاني – نوفمبر) «اقصى درجات ضبط النفس». ويلتقي اربعة رؤساء افارقة يشكلون وفد وساطة للاتحاد الافريقي، في نواكشوط في 4 آذار (مارس) لبحث «حلول ملزمة» لأزمة ساحل العاج.