باريس، بروكسيل، أبيدجان – «الحياة»، أ ف ب، رويترز - دعا قادة الاتحاد الأوروبي الجيش في ساحل العاج إلى دعم الحسن وترة المطالب بالرئاسة، والتخلي عن الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. وفي تصريح، على هامش قمة عقدها القادة الاوروبيون في بروكسيل امس، حض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غباغبو على التنحي «قبل نهاية الاسبوع» الحالي، تحت طائلة ادراج اسمه على لائحة باسماء مسؤولين في نظامه ستستهدفهم عقوبات اوروبية اعتباراً من الاثنين المقبل. ويأتي ذلك غداة تأكيد واشنطن ان امام الرئيس المنتهية ولايته «وقتاً محدوداً» للتخلي عن السلطة، فيما حذر مجلس الامن «مرتكبي اعمال العنف ضد المدنيين» في ساحل العاج، من انهم «سيساقون امام القضاء». ووضع الاتحاد الاوروبي لائحة باسماء 18 او 19 من المقربين لغباغبو، ستشمل العقوبات تجميد ارصدتهم في اوروبا، اضافة الى منعهم من السفر الى دول الاتحاد. وناقش قادة الاتحاد الاوروبي ازمة ساحل العاج خلال قمتهم التي خصصت اساساً للبحث في أزمة منطقة اليورو. وفي بيان عقب القمة، دعا القادة الاوروبيون «جميع زعماء ساحل العاج المدنيين والعسكريين إلى وضع أنفسهم تحت سلطة الرئيس المنتخب ديموقراطياً الحسن وترة». وفي بيان منفصل، حملت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «الذين يعرقلون نقل السلطة سلماً» الى الحسن وترة، «مسؤولية» الازمة في ساحل العاج، في اشارة الى غباغبو وانصاره الذي اكد البيان العزم على فرض عقوبات ضدهم. وتضمن البيان الصادر عن مكتب اشتون دعوة كل الاطراف الى «المحافظة على الهدوء وضبط النفس»، اضافة الى الاعراب عن «القلق» من تصاعد اعمال العنف في ساحل العاج و»الأسف» لسقوط ضحايا في مواجهات اول من امس. في غضون ذلك، عززت قوات الجيش والشرطة الموالية لغباغبو انتشارها في ابيدجان، وتحدث شهود عن تواجد «كثيف» للجنود وعناصر الدرك في حي ابوبو (شمال العاصمة) حيث معقل وترة، وذلك غداة سقوط حوالى 30 قتيلاً في مواجهات بين القوات النظامية وانصار وترة الذين حاولوا السيطرة على مبنى الاذاعة الرسمية ومقر الحكومة. ووصل رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ الى ابيدجان امس، في محاولة لايجاد حل للازمة الناجمة عن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والتي تنازع الجانبان على اعلان الفوز بها. وتوجه بينغ من المطار الى القصر الرئاسي في حي بلاتو حيث اجرى محادثات مع غباغبو. وانتقل بعدها الى مقر وترة في فندق «غولف» الذي يخضع لحماية قوات من الاممالمتحدة.