عمان - ا ف ب - عقدت لجنة الحوار الوطني الخاصة بالاصلاح في الاردن امس، اولى جلساتها لوضع آلية عملها خلال الفترة المقبلة، وذلك في اجتماع غاب عنه ستة اعضاء، بينهم ثلاثة قياديين من الحركة الاسلامية. وقال رئيس اللجنة، رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري في كلمته الافتتاحية، إن «لجنة الحوار الوطني ينطوي تشكيلها على أهمية بالغة في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها بلدنا، وسط ظروف اقليمية وعالمية غاية في الدقة والحساسية». ودعا أعضاء اللجنة الى «العمل بروح من الإحساس الكامل بالمسؤولية وبتجرد وإخلاص للاهداف النبيلة التي من أجلها تشكلت اللجنة». وأضاف ان «الانظار تتجه الى هذه اللجنة بأمل ان تتوصل الى نتائج ايجابية على طريق العمل من أجل الاصلاح الشامل، ضماناً لدولة قوية ذات هوية وطنية جامعة». وأوضح ان هدف اللجنة «هو التوصل الى تصور وطني شامل عن التشريعات والأطر الناظمة لمجمل الأداء العام للدولة، وفي مقدمها قانون الانتخاب وقانون الأحزاب»، مشيراً الى أنهما «المدخل لعملية الإصلاح السياسي الشامل». وأكد ان «هذه اللجنة هي سيدة نفسها ولا سلطان عليكم وعلى عملكم الا ضمائركم الحية ووطنيتكم الصادقة ولكم مطلق الحرية في عرض ما ترون من آراء وأفكار وتصورات ما دام ذلك يخدم الغاية النبيلة التي من اجلها تعمل هذه اللجنة». وقال رئيس الدائرة السياسية في حزب «جبهة العمل الاسلامي»، الذراع السياسية ل «الاخوان المسلمين» وأبرز احزاب المعارضة في الاردن زكي بني أرشيد في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، إن «هذه اللجنة ليست اللجنة الاولى في الاردن، وسبقتها الأجندة الوطنية، ولم تؤد الى أي تغيير حقيقي، وهذا ما يرجح ان الهدف من هذه اللجان هو إضاعة الوقت والالتفاف على مطالب الشعب الاردني بالوصول الى اصلاح سياسي حقيقي». وأضاف: «نعرف كيف نتابع مطالب الاصلاح من خلال الفعل الجماهيري والشعبي الضاغط باتجاه الاصلاح».