الزرقاء، عمان - أ ف ب - تظاهر مئات الإسلاميين عقب صلاة الجمعة في الزرقاء شمال شرقي عمان مطالبين ب «إصلاح النظام»، ومهددين برفع سقف المطالب ما لم تطبق الإصلاحات المنشودة. وتظاهر 1500 شخص وفقاً للحركة الاسلامية و500 شخص بحسب الأمن، في مدينة الزرقاء التي تعتبر معقلاً للاسلاميين، ورددوا هتافات «الشعب يريد إصلاح النظام»، و «المقبول اليوم غير مقبول غداً»، و «نريد حل البرلمان». كما رفع المتظاهرون شعارات ضد النظام الليبي، منها: «يا قذافي أيامك معدودة»، و «يا قذافي ارحل، دم الشهداء لن يذهب هدراً». وقال رئيس الدائرة السياسية في حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية ل «الاخوان المسلمين» في الاردن زكي بني ارشيد خلال التظاهرة ان «المقبول اليوم قد يكون لا يكون مقبولاً غداً، وقد ترتفع الوتيرة الى مطالبات غير مقبولة للنظام». وأضاف موجهاً كلامه للمخابرات الأردنية: «يا مخابرات مصلحتكم مع الشعب، فاحموه ولا تحموا الفساد في النظام». ودعا مجدداً إلى حل البرلمان وتشكيل «حكومة منتخبة». وتأتي التظاهرة في ظل تصاعد الازمة بين الحكومة الاردنية والحركة الاسلامية امس بعد رفض الأخيرة المشاركة في لجنة حوار وطني في شأن الاصلاح. وقال بني أرشيد لوكالة «فرانس برس»: «لن نشارك في لجنة الحوار الوطني لأننا نشعر انه ليست هناك إرادة حقيقية من النظام للتغيير والإصلاح». وقرر مجلس الوزراء تأليف لجنة الحوار الوطني، وكلف رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري برئاستها للتشاور مع ممثلي الأحزاب والقوى السياسية في شأن الإصلاح السياسي المنشود في البلاد. ووفقاً لرئيس الوزراء الأردني معروف البخيت، فإن مهمة اللجنة التي تعلن تشكيلتها خلال أيام، ستكون تعديل قانون الانتخاب وقانون الأحزاب السياسية بهدف «تقوية الحياة الحزبية والبرلمانية». وقال بني أرشيد: «نريد إصلاحات دستورية لا تعديل قانون الانتخاب والأحزاب السياسية فقط، وفي ظل هذه الظروف لن نشارك في الحوار». وأضاف إن الإصلاحات التي تطالب بها الحركة الإسلامية أكبر من صلاحيات الحكومة، مؤكداً أن «مرجعية لجنة الحوار يجب أن تكون للملك وليست للحكومة».