أعلن الجيش المصري قتل عدد من «التكفيريين» الذين كانوا وراء الهجوم على مكمن زقدان العسكري في سيناء والعناصر التي عاونتهم، في ضربة جوية مكثفة فجر أمس، ركزت على «مناطق إيواء وإعادة تمركز» تلك المجموعات، بعد رصدها عبر معلومات استخباراتية وبإرشاد من سكان المنطقة. (للمزيد) وقدر مصدر مطلع عدد القتلى بين العناصر التكفيرية جراء الغارات التي أعلن الجيش استمرارها، ب «العشرات» فيما تبنى فرع تنظيم «داعش» في شمال سيناء الهجوم على المكمن صباح أول من أمس، ما أسفر عن استشهاد 12 جندياً وقتل 15 من المهاجمين. وأقلعت مقاتلات جوية فجر أمس، لاستطلاع النقاط المستهدفة نفذت بعدها غارات مركزة استمرت 3 ساعات، دمرت «مناطق تمركز وإيواء لعناصر إرهابية»، ومخازن أسلحة وذخيرة، و7 عربات دفع رباعي. ويقع مكمن زقدان جنوب بئر العبد إلى الغرب من مدينة العريش، وشمال الحسنة بنحو 40 كيلومتراً، في منطقة الجفجافة بجوار جبل المغارة، ويُشرف على منطقة صحراوية كبيرة، بهدف منع تسلل الإرهابيين من شمال سيناء إلى جنوبها، ومن الشرق إلى الغرب. وأوضحت مصادر مطلعة أن الهجوم على المكمن يشير إلى «تحرك الإرهابيين غرب العريش بعدما شدد الجيش إجراءات التأمين في اتجاه الشرق»، لافتة إلى أن المكمن يبعد مسافة كبيرة عن حدود مصر الشرقية. وزادت انه «في الفترة الماضية كانت الهجمات غالباً تتجه من العريش في اتجاه الشرق إلى الشيخ زويد أو رفح، أو العكس تتجه غرباً من رفح والشيخ زويد إلى العريش، لكن هذه المرة اتجه المسلحون من العريش في اتجاه الغرب وليس شرقاً». وأفادت بأن الهجوم تم باستخدام سيارات دفع رباعي إضافة إلى سيارة كبيرة حكومية كانت تُستخدم في نقل المياه وسرقت منذ فترة، إذ أقلت هذه السيارة العدد الأكبر من المسلحين، وهاجمت المكمن بالمواجهة، فيما هاجمت سيارتا دفع رباعي على الأقل من الزوايا. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان إن «قوات من الجيش قامت بأعمال تمشيط وملاحقة للعناصر الإجرامية والإرهابية التي قامت بتنفيذ العملية الإرهابية الخسيسة»، بعد ورود «معلومات استخباراتية»، مؤكدة «التعاون مع أهالي سيناء في تحديد مناطق الإيواء وإعادة التمركز لمجموعات العناصر التكفيرية المسلحة المتورطين في التخطيط والتنفيذ والدعم للهجوم الإرهابي». وكان لافتاً حرص الجيش المصري على كشف تعاون أهالي سيناء في مده بالمعلومات، في وقت يتوعد مسلحو «داعش» المتعاونين مع القوات المسلحة بالقتل.