حضر شعراء شعبيون في معرض الرياض للكتاب، الذي اختتم أخيراً بشكل بارز، من خلال توقيعهم دواوينهم، التي وجدت إقبالاً كبيراً من زوار المعرض. وعلى رغم الاتهامات التي توجه للشعراء الشعبيين بأنهم الأضعف في مجال الأدب عموماً والشعر خصوصاً، إلا أنهم خطفوا الأضواء من كتّاب معروفين، وروائيين لهم أعوام عدة في الكتابة، وشعراء فصحى، ونالوا العدد الأكبر من الحضور خلال أيام المعرض. وفي هذا العام وقّع أربعة شعراء شعبيين كتبهم في معرض الرياض للكتاب، إذ تدخل الأمن أثناء توقيع الشاعرين الشعبيين محمد الرطيان، وفهد المساعد، لإبعاد المعجبين عنهما، على عكس كتّاب لهم باع طويل في مجال الكتابة، ما يدل على الشهرة العريضة التي يتمتع بها الشعراء الشعبيون. واعتبر شعراء شعبيون أن من حقهم المشاركة في معارض الكتب بدواوينهم، خصوصاً أنها مناسبة ثقافية لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام، مشددين على أن معظم زوار المعارض يبحث عن دواوين الشعر التي لا يجدونها في معظم المكتبات. وذكر الشاعر فهد المساعد، الذي وقّع ديوانه «عمري الجاي» أن اختياره لتوقيع كتابه في معرض الكتاب يعود إلى أنه تظاهرة أدبية مخصصة للكتب، وتعتبر تسويقاً للديوان. وقال مدير تحرير مجلة «العراب» حامد البراق: «الشعر له متذوقوه ومتابعوه، فمن الضروري ألا يهمل هذا الجانب من الشعر، خصوصاً أن عدداً كبيراً من زوار المعارض في الخليج يبحثون عن كتب تهتم بالقصائد العامية»، لافتاً إلى أن وجود شعراء شعبيين في معرض الرياض للكتاب هذا العام دليل على نجاحهم، بدليل الإقبال الكبير الذي وجدته دواوينهم. وبينما يحقق الشعراء الشعبيون نجاحات عدة وجماهيرية كبيرة، إلا أنهم يفتقدون وجود جهات حكومية تتبنى دواوينهم، أسوة بزملائهم في دول خليجية.