اعتبر الكاتب السعودي محمد الرطيان أن إيقافه عن الكتابة بشكل متكرر ظلم، لا يعرف السبب من ورائه، خاصة الإيقاف الأخير، الذي وصفه ب "الأشرس" وبسببه انتشرت الإشاعات وقاطعه الأصدقاء، جاءت تصريحات الرطيان خلال أمسية نظمها ملتقى الوعد الثقافي في مقر جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وصحبها حفل توقيع الرطيان لروايته: "ما تبقى من أوراق محمد الوطبان". وقالت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم: إن الرطيان نفى أن تكون روايته "ما تبقى من أوراق محمد الوطبان"، كتبت بنفس صحافي، كما حمل على "وزارة الثقافة والإعلام السعودية تعاملها بعقلية قديمة، في ما يخص الكتاب من نشره وعدمه". وقال الرطيان خلال الأمسية: "إيقافي عن الكتابة بشكل متكرر إيقاف ظالم لا أعرف السبب من ورائه"، وأوضح الرطيان أن "عملية الإيقاف عن الكتابة التي أتعرض لها ليست سوى إيقاف ظالم"، مشيراً إلى أن "أسباب الإيقاف في بعض المواقف معروفة، لكن الإيقاف الأخير لا أعرف سببه"، موضحاً أن "الإيقاف الأخير هو الأشرس، بخاصة أني لا أعرف السبب، وانتشرت الشائعات، وقاطعني الأصدقاء، ولم أتلق عروضاً"، مبيناً أن "الكتابة الحرة الجريئة سقفها يجب أن يكون السماء". وقال في عرض تجربته الكتابية: "من البدايات كنت أكتب ولا يعنيني انتماء النص إلى أي جنس، ولم أجد نفسي في شكل أدبي واحد، أحياناً النص هو الذي يحدد جنسه"، وذكر أن "الرواية أخدت مني عاماً كاملاً في كتابتها"، معلقاً على أزمة الكتاب العربي "وفي الغالب المشكلة سياسية". وألمح الرطيان إلى تجربته في الكويت، وقال: "عشت طفولتي في الكويت، ودرست المرحلة الابتدائية فيها، كما كانت أولى المحطات التي اطلعت فيها على عالم الصحافة والأدب، وعرفت فيها الشاعر أحمد مطر وناجي العلي وغيرهما من الأسماء التي توجهت إلى الكويت بحثاً عن المساحة والحرية"، مضيفاً "حين بدأت أبحث عن النشر، فكرت في الكويت، وأول مشكلة وقعت مع الرقابة وقعت هناك". وقرأ الرطيان من شعره الشعبي عدداً من القصائد، من بينها "كيلو حديد"، و "موت – حياة"، و "جيم"، و "شاعر"، وغنى أبياتاً من قصيدة "وطن". وكرم أعضاء ملتقى الوعد الثقافي، الرطيان، فيما حظي الحضور بتوقيع روايته التي وفرها "الوعد"، قدم الأمسية الشاعر محمد الفوز، بصحبة ورقة نقدية قدمها الدكتور مبارك الخالدي حول رواية الرطيان.