كشف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية طارق الزمر أنه تقرر عقد جمعية عمومية للجماعة الاسبوع الجاري لاختيار مجلس شورى عام ومجلس تنفيذي ورئيس للمجلس، مشيراً إلى أن عقد جمعية عمومية «سيحل كل الأزمات (داخل الجماعة) إن وجدت». وقال الزمر ل «الحياة»: «لا بد من انتخاب قيادة جديدة»، مشيراً إلى أن هناك محاولات للصلح بين القيادات بعد قرار مجلس الشورى فصل القيادي صفوت عبدالغني ووقف عضوية عصام دربالة في مجلس الشورى بسبب «دعوتهما إلى العودة إلى فكر ما قبل المبادرة»، بحسب ما جاء في بيان لمجلس شورى الجماعة. لكن الزمر أكد أنه لم يطلع على مثل هذا القرار، وقال إن دربالة وعبدالغني من أكثر قيادات الجماعة قبولاً وشعبية ومن أشد الناس اقتناعاً بفكر المبادرة وضرورة وقف العمل المسلح. واعتبر أن القرار فاقد للشرعية، مشككاً في إصداره من مجلس شورى الجماعة. وأكد أن هناك اتصالات للدعوة لعقد جمعية عمومية للجماعة لانتخاب قيادة جديدة. وقال: «طبيعة المرحلة تغيرت ونحن نعيش أجواء ثورة تقتضي إعادة هيكلة الجماعة، إذ يستحيل أن تستمر الجماعة بهيكلها القديم ولا بد من انتخاب قيادة جديدة». واضاف: «هذا هو التطبيق العملي للمبادرة، وبعدها لا نستطيع القول باستمرار الهياكل التي قادت الجماعة وفق مبدأ السمع والطاعة (...) هذا يتماشى مع طبيعة العمل السري، لكن الآن يجب الانفتاح على جيل الشباب وترك الفرصة أمامهم للترقي والمشاركة في صنع القرار داخل الجماعة». وأوضح الزمر أن ما كان مطروحاً منذ سنوات هو إعادة هيكلة الجماعة حين تسمح الظروف «أي حين تنهار الأجهزة الأمنية، وهو ما تم». وكانت خلافات حادة دبت في الجماعة الإسلامية بعد أيام قليلة من إطلاق الإسلاميين عبود وطارق الزمر، واتهم مجلس شورى الجماعة قيادات فيها بنقض مبادرة وقف العنف، التي تم بمقتضاها وقف ملاحقة قيادات وأعضاء الجماعة مقابل تخليها عن السلاح بعد سنوات من الصراع مع الدولة. وكان مجلس شورى الجماعة قرر فصل القيادي صفوت عبدالغني ووقف عضوية الشيخ عصام دربالة. وذكر بيان للمجلس أنه «ثبت بالدليل القاطع سعي قلة من الجماعة إلى العودة الى فكر ما قبل المبادرة، ومحاولة تحويل فكر الآخرين إلى مرحلة ما قبل المبادرة من طريق عقد لقاءات مع عدد من الإخوة وحضهم على ترك فكر المبادرة». وذكر البيان أن «الشيخ عبود الزمر أدلى بتصريحات كثيرة تخالف فكر المبادرة، وهذه الآراء لا تمثل الجماعة الإسلامية لكنها تمثل في المقام الأول أصحابها مع تقديرنا الشخصي لهم، والجماعة الإسلامية غير مسؤولة عن أي أحد يطرح فكراً مخالفاً لفكر المبادرة».