حذرت قيادات في «الجماعة الإسلامية» في مصر الولاياتالمتحدة من أنها «لن تهنأ بالأمن إن مات أمير الجماعة الشيخ عمر عبدالرحمن في سجونها». وعقد رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور عصام دربالة وعضوا المجلس عبود الزمر وصفوت عبدالغني وعبد الله نجل الشيخ عمر عبدالرحمن، مؤتمرا صحافيا في مقر اعتصام الجماعة أمام مبنى السفارة الأميركية في القاهرة، تحدثوا فيه عن تردي الحال الصحية لأمير الجماعة الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة لادانته بالتورط في تفجيرات نيويورك العام 1993. وبدا المشهد لافتا أن يجتمع قادة «الجماعة الإسلامية»، بينهم قاتل الرئيس أنور السادات، أمام مقر السفارة الأميركية لينددوا بالسياسات الأميركية ويطلقوا التحذيرات على مرأى ومسمع من أعضاء السفارة. وطالب الزمر المجلس العسكري الاعلى بالضغط على الولاياتالمتحدة لتسليم الشيخ عمر عبدالرحمن. وحذر الولاياتالمتحدة من “غضب إسلامي إن مس الشيخ مكروه في سجونها». وأضاف: «إن لم يتحرك المجلس العسكري فإن هذا الاعتصام الرمزي سيتحول لاعتصام بالآلاف». وقال إن «الولاياتالمتحدة متكاسلة والمجلس العسكري متباطئ». من جانبه، قال دربالة إن الإفراج عن عبدالرحمن من شأنه تعزيز الإسلام الوسطي والتواصل مع حضارات الغرب. واضاف ان “هذا الاعتصام رمزي لكن سننتقل... إلى الفعلي إن ظل التعامل مع قضية الشيخ عبدالرحمن بهذه الطريقة». وسأل أحد أعضاء «الجماعة الإسلامية» الزمر عن أن «بعض أفراد أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن يفكر في أعمال فردية جهادية، فما مدى جوازها من الناحية الفقهية الآن؟»، فاجاب: “أفراد من أسرة الشيخ عمر هذا كلام غير صحيح، قد يكون هناك أناس لديهم الحماس بعيد عن الأسرة ولكن لا داعي مطلقا لمثل هذه الأمور لأن توجه الجماعة في الاتجاه السلمي، النظام الحالي يسمح للجماعة بالتعبير عن ما تريده بصراحة وحرية، والجماعة حين لجأت إلى العنف كان رد فعل». وسألت «الحياة» نجل عبدالرحمن عن الاتصالات مع والده، فأكد أنها مستمرة وأن والده في آخر مكالمة هاتفية مع الأسرة أبلغهم بمرضه الشديد وسوء معاملة الحراس له. من ناحية أخرى، قدمت «الجماعة الإسلامية» أول من أمس أوراق تأسيس حزب “البناء والتنمية”. وقال دربالة ل «الحياة» إن «الجماعة ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في عدد من الدوائر لم يحدد بعد»، مشددا على «أن الجماعة لن تخوض انتخابات الرئاسة وستدعم أفضل المرشحين».