طهران، واشنطن، نيويورك، كوالالمبور – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني أن ثمة انقساماً في صفوف المحافظين في إيران، فيما انتقد هؤلاء «الاحتفالات الباذخة» التي تنوي الحكومة تنظيمها في عيد رأس السنة الإيرانية (نوروز) الذي يبدأ في 21 الشهر الجاري. تزامن ذلك مع تقارير لمواقع إلكترونية للمعارضة أفادت بأن قمع السلطات إحياء «نوروز» (عيد النار) الثلثاء الماضي، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم في طهران والآخران في شيراز، واعتقال حوالى 500. وأكد رفسنجاني ان إيران «تستحق المنطق والرضا»، وحضّ في رسالة لمناسبة «نوروز»، الحكومة على التحلّي بالأخلاق. في غضون ذلك، أقرّ رمضان شريف مدير العلاقات العامة في «الحرس الثوري» بأن الاحتجاجات و»العمليات النفسية» التي تشهدها إيران تستهدف مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي و «الحرس» وميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس). وقال: «فيما تركّز وسائل الإعلام على تطورات إقليمية، يحاول الأعداء إيجاد مشاهد اصطناعية في إيران، لإعادة التركيز عليها. هذا هو الإطار الذي نقوّم في سياقه أحداث 14 شباط (فبراير)»، في إشارة الى تظاهرات المعارضة الإيرانية في ذلك اليوم. وانتقد النائب المحافظ البارز علي مطهري الاحتفالات الباذخة التي تنوي الحكومة تنظيمها لمناسبة عيد «نوروز»، بما في ذلك إحياء العيد في مدينة برسيبوليس التي كانت عاصمة الإمبراطورية الفارسية، فيما يعاني الشعب الإيراني ضائقة اقتصادية. وأعلن رجل الدين المتشدد، النائب محمد تقي رهبر استدعاء وزير الخارجية علي أكبر صالحي الى مجلس الشورى (البرلمان)، ليشرح أسباب قرار اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد، إحياء رأس السنة الإيرانية في برسيبوليس، ودعوته قادة أجانب للمشاركة. ويعزو نواب محافظون تلك الاحتفالات الباذخة الى ترويج مشائي ل «مدرسة الفكر الإيراني» بدل «الفكر الاسلامي». من جهة أخرى، ضبطت كوريا الجنوبية وسنغافورة «تجهيزات نووية» كانت مُرسلة الى إيران، في انتهاك للعقوبات المفروضة عليها، فيما أعلنت طهران أنها أطلقت بنجاح صاروخاً يحمل كبسولة لنقل «كائنات حية» إلى الفضاء، ما يثير قلق الغرب الذي يخشى أن تستغلّ ذلك لتطوير قدرات باليستية تتيح لها تحميل صواريخ رؤوساً نووية. (راجع صفحة 8) تزامن ذلك مع إعلان الحكومة الماليزية أنها تحقّق في إمكان استخدام تجهيزات شُحنت في شكل غير شرعي الى الشرق الأوسط، في إنتاج أسلحة ذرية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ديبلوماسي قوله إن «السلطات الكورية الجنوبية عثرت على أكثر من 400 أنبوب مشبوه في طائرة شحن في مطار سيول، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وافادت هذه المعلومات التي تضمنّها تقرير رُفع إلى لجنة العقوبات الدولية في الأممالمتحدة في شأن إيران، بإمكان استخدام الأنابيب في منشآت نووية، مضيفة: «في أيلول (سبتمبر)، عُثر على مسحوق الألومنيوم الذي يمكن استخدامه للصواريخ، في سفينة بمرفأ سنغافورة». وفي الحالتين، كانت المواد مُرسلة الى ايران. في واشنطن، اعتبر السناتور الأميركي جو ليبرمان أن البرنامج النووي الإيراني «ما زال يشكّل تهديداً» للولايات المتحدة وحلفائها. وقال إن الإيرانيين «يواصلون العمل بجدية على برنامج أسلحة نووية».