أظهرت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة «أصداء بيرسون مارستيلر» العالمية، ان الأولوية الكبرى بالنسبة الى الشباب العربي تتمثل في العيش في بلد ديموقراطي وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية. وتضمَّن الاستطلاع، الذي أُعلنت نتائجه في دبي ونيويورك، لقاءات مباشرة مع 2500 مواطن ومغترب عربي، تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، من 10 دول عربية، هي دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى جانب مصر ولبنان والأردن والعراق. وبينت النتائج أن اهتمام الشباب بالديموقراطية هو أكبر منه في أي وقت مضى، ولكنْ تقابله رغبة واضحة بالاستقرار. وأبدت المجموعة تأييدها الكبير للاحتجاجات التي تجتاح عدداً من دول المنطقة، واعتقادها بالتأثيرات الإيجابية لهذه التحركات. ولكن الشباب في هذه البلدان بدوا أقل ثقة بكثير مما كانوا قبل بضعة أشهر في ما إذا كانت بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح. وأشار الرئيس التنفيذي العالمي لشركة «بيرسون مارستيلر» مارك بين، الى ان نتائج الاستطلاع الثالث تنسجم مع نتائج استطلاع اجرته المؤسسة عام 2009، والتي تؤكد جميعها أن الأولوية الأساسية للشباب العربي تتمثل في تعزيز مشاركتهم بالحياة السياسية في بلدانهم. ويشكل ارتفاع تكاليف المعيشة مبعث القلق الأكبر للشباب العربي، تليه البطالة، غير ان حجم القلق أقل بكثير لدى الشباب الخليجي قياساً بأقرانه في الدول الأخرى المشمولة بالاستطلاع. وأظهر الاستطلاع تنامي الشعور بالقلق لدى الشباب العربي إزاء اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء بنسبة تفوق نظيرتها في استطلاع عام 2009، ولاسيما في الأردن ولبنان والسعودية. وأفاد 63 في المئة ممن شملهم الاستطلاع في دول الخليج، أنهم يتوقعون مواصلة تعليمهم، بينما اقتصرت هذه النسبة على 14 في المئة فقط من غير الخليجيين. ويفضل 47 في المئة من الشباب العربي العمل في القطاع الخاص، بينما يحبّذ 40 في المئة منهم العملَ الحكومي، ففي الوقت الذي يؤكد 79 في المئة من الشباب السعودي رغبتهم في العمل الحكومي، يتطلع نحو نصف الشباب في الدول العربية الأخرى إلى إطلاق أعمالهم الخاصة في غضون السنوات الخمس المقبلة.