أفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية بإرسال الولاياتالمتحدة الأميركية دفعات جديدة من الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى «قوات سورية الديموقراطية». ويأتي الدعم الأميركي لقوات «سورية الديمواقراطية» بينما تعزز أنقرة حشودها على المناطق الحدودية السورية- التركية وسط تقارير عن نية الجيش التركي شن عمليات عسكرية وشيكة ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» في مدينة عفرين على الحدود الشمالية، وتوسيع تلك العمليات لتشمل أيضاً محافظة إدلب في الشمال السوري، التي تريد تركيا طرد «جبهة النصرة» منها لقطع الطريق أمام القوات النظامية السورية وإيران وروسيا لشن هجوم واسع في إدلب ينهي وجود فصائل المعارضة فيها نهائياً، تمهيداً لإعادتها لسيطرة القوات النظامية. وأفادت مصادر المعارضة بأن شاحنات الأسلحة الأميركية المرسلة إلى «قوات سورية الديموقراطية» تحوي 120 سيارة من مدرعات وآليات وجرافات عسكرية، موضحين أنها دخلت من إقليم كردستان العراق إلى شمال سورية، عبر «معبر سيمالكا» الحدودي. وأضافت أن قوات «سورية الديموقراطية» ستتسلم الأسلحة الجديدة لنقلها إلى مناطق سيطرتها والمناطق التي تخوض فيها القتال على جبهات القتال في سورية. وكانت وكالة «الأناضول»، أفادت مؤخراً بأن الولاياتالمتحدة لم تستمع إلى مطالبات تركيا بوقف تسليح «وحدات حماية الشعب الكردية»، وأرسلت أسلحة ومعدات جديدة إلى ذراعها العسكرية «قوات سورية الديموقراطية». تزامناً، وصلت قافلة تعزيزات عسكرية تركية جديدة أمس إلى ولاية كليس (جنوب) الحدودية مع سورية، واتجهت إلى الشريط الحدودي تمهيداً للانتشار في المنطقة. وتتحرك القافلة، التي تضم ناقلات جنود وشاحنة، وسط إجراءات أمنية مشددة برفقة عناصر من قوات الأمن وأوضحت وكالة «الأناضول» أن التعزيزات الجديدة ستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سورية. وفي وقت سابق ذكرت مصادر عسكرية أن السلطات التركية أعلنت منطقة أونجو بينار الواقعة في كليس «منطقة أمنية خاصة»، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، إذ يتم حشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة. وتأتي هذه التطورات في ظل تلميحات من مصادر عسكرية في شأن قرب دخول القوات التركية إلى منطقة عفرين بريف حلب وإلى ريف إدلب، حيث من المقرر نشر قوات تركية وروسية وإيرانية لضمان وقف إطلاق النار في إطار منطقة خفض التوتر.